أشرف الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، امس الثلاثاء 15 مارس 2016، بمدينة الحسيمة، على تنصيب محمد الزهر، الذي تفضل الملك محمد السادس، بتعيينه عاملا على إقليمالحسيمة. وفي كلمة بالمناسبة، أبلغ الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية ساكنة الإقليم عطف ورضى الملك محمد السادس ، مبرزا أن هذا التعيين يندرج في إطار الحرص على اختيار كفاءات وطنية قادرة على ضمان تنزيل أمثل لمختلف توجهات وبرامج الدولة ومشاريعها الكبرى بهذا الإقليم.
وبعد أن ذكر الوزير المنتدب بالمرحلة التاريخية التي تعيشها بلادنا بإرساء دعائم جيل جديد من مؤسسات الحكامة الترابية وإطلاق أوراش استراتيجية، لاسيما مع الشروع في تنزيل الجهوية المتقدمة، وما ينتظر هذا الصرح من لبنات جديدة بمناسبة تنظيم الاستحقاقات التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016، دعا في هذا الصدد السلطات الترابية لتوفير أجواء الشفافية والنزاهة والمصداقية، وتهييئ المحيط الملائم لإجراء هذه الاستحقاقات في أحسن الظروف، بما يتطلبه الأمر من حياد تام للإدارة واعتماد نفس المسافة بين جميع المتنافسين.
كما لم يفت الشرقي الضريس التأكيد على الدور المحوري الذي تضطلع به السلطات الترابية في المحافظة على أمن المواطنين وحماية ممتلكاتهم في إطار تعاون وثيق مع المصالح الأمنية وجميع الفعاليات، مشددا على أن بلادنا تواجه، كباقي بلدان العالم، تحديات إرهابية حقيقية، لاسيما في ظل أوضاع إقليمية مضطربة وفي ظل تنامي موجة التطرف التي تحاول تخريب ما تم تحقيقه من إنجازات ومكاسب ديمقراطية، داعيا في هذا السياق إلى الحفاظ على روح اليقظة والحذر والتعبئة في مواجهة المحاولات الإجرامية المتربصة ببلادنا.
وفي معرض تطرقه للمؤهلات التنموية التي يزخر بها الإقليم، أشار الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية لبرنامج التنمية المجالية لإقليمالحسيمة (2015- 2019) “منارة المتوسط”، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده مراسيم التوقيع على اتفاقية الشراكة المتعلقة به، والذي يعد بحق برنامجا نموذجيا يكرس سياسة تثمين المؤهلات المحلية للنهوض بالتنمية، داعيا العامل الجديد إلى السهر على تتبع تنفيد هذا البرنامج الطموح وفق مقاربة تشاركية تتوخى تحقيق المصلحة العامة.