أكدت الشبيبة الاتحادية، في بلاغ لها أول امس، أنها صوتت على التحاق شبيبة البوليساريو ب"اليوزي"، في إطار عملية التصويت على تقرير تنظيمي شامل تم اعتماده من طرف المؤتمر، الذي انعقد مؤخرا بالعاصمة الالبانية تيرانا، بما فيه عملية إلتحاق المنظمات الجديدة بالتنظيم الدولي.. وبهذا البلاغ، تكون شبيبة الاتحاد الاشتراكي قد أكدت ما راج مؤخرا بخصوص تصويتها على الشبيبة الانفاصلية، وإن حاولت تغليفه بالقول ان الامر يتعلق بالتصويت على التقرير التنظيمي الشامل الذي تم اعتماده من طرف المؤتمر، والذي قدمته الكاتبة العامة للمنظمة الدولية، والذي يتضمن إلتحاق المنظمات الجديدة بالتنظيم الدولي..
شبيبة الاتحاد، حاولت الهروب إلى الامام، من خلال قرار مكتبها الوطني "تعليق مشاركة الشبيبة الاتحادية في كافة أنشطة المؤتمر الدولي الاتحاد الدولي للشبيبات الاشتراكية "اليوزي" الى حين انعقاد المؤتمر المقبل للمنظمة الدولية ."
وبررت الشبيبة هذا القرار، حسب بلاغ لمكتبها الوطني، بما سمته ب"الخروقات المسطرية التي طبعت اشغال هذا المؤتمر"، معتبرة أن كل ما راج بخصوص تصويت ممثليها على شبيبة البوليساريو لا يعدو ان يكون "محاولات للتشويش والاساءة لها" ، مؤكدة انها "ستظل منخرطة في التوجهات والاختيارات الاستراتيجية للحزب فيما يخص القضية الوطنية".
وحاولت الشبيبة الاتحادية تعويم القضية، من خلال القول بخصوص ما راج حول تصويت وفدها على التنظيم الطلابي للبوليساريو، حيث جاء في بلاغ مكتبها الوطني ان هذا الالتحاق "لم يكن بتاتا موضوع تصويت"، وكل ما هنالك يضيف بلاغ الشبيبة "ان الكاتبة العامة للمنظمة الدولية قدمت تقريرا تنظيميا شاملا تم اعتماده من طرف المؤتمر، بما فيه عملية إلتحاق المنظمات الجديدة بالتنظيم الدولي".
والغريب في الامر أن الشبيبة لم تتحدث عن الاسباب التي جعلت اعضاء وفدها يصوتون على التحاق شبيبة البوليساريو ب"اليوزي"، وهل كانوا مجبرين على فعل ذلك ولو في إطار التصويت على تقرير تنظيمي شامل تم اعتماده من طرف المؤتمر؟ وماذا كان سيحدث لو أن الوفد صوت ضد هذا القرار التنظيمي؟
ونعتقد ان تصويت الشبيبة ضد هذا التقرير التنظيمي، ومن تم تصويتهم ضد التحاق الشبيبة الانفصالية باليوزي، كان سيحسب لهم وسيكسبهم احتراما كبيرا من طرف المواطنين المغاربة، خاصة ان المكتب الوطني للشبيبة تحدث عن "الخروقات المسطرية وتدخلات الكاتبة العامة السويدية العابثة بكل الأعراف الديمقراطية المعتمدة في المنظمات الدولية.."
إذا كان الامر كذلك، لماذا لم يعلن وفد الشبيبة انسحابه في حينه، أو يصوت بالرفض على التقرير التظيمي الصادر عن المؤتمر، مادام الاتحاديون لا يقبلون بسياسية "الكرسي الفارغ"، والتاريخ يشهد لهم بهذا، على الاقل فيما يخص المنظمات الوطنية، ولكم ان تسألوا "اوطم" و"UMT" ومن بعدها "CDT" وال"FDT" وهلما منظمات هجرها الاتحاديون عندما وجدوا انفسهم اقلية معزولة...