نظم عشرات الصحافيين المغاربة، صباح اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية امام المحكمة الابتدائية بالرباط، تضامنا مع الزميل عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الذي يتابع من أجل مقال رأي رصد فيه "مظاهر الرشوة والفساد التي طالت العملية الانتخابية الأخيرة، نشره بجريدة "العلم" التي يتولى إدارة تحريرها. ورفع الصحافيون ومعهم مجموعة من الفعاليات الحقوقية شعارات "المحكمة هاهي والعدالة فينا هي" و"البقالي حاكمتوه والإعلام قمعتوه" و"كفى من الاعتداءات على الصحافيين".. ذلك للتنديد بمحاكمة الزميل البقالي التي تعبر بجلاء عن محنة الصحافة بالمغرب ووضعية الصحافيين التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.
واكد الزميل عبد الله البقالي، في تصريح صحفي، أن المحاكمة جد عادية بالنسبة إليه مضيفا أنها "لا تخيفنا ولا ترهبنا، وسنواجه الخصم بكل ما لذلك من قوة وإيمان، ونحن نؤمن بالحق"، مضيفا أنه لايزال متمسكا بأقواله وبتصريحاته، إذ أن "العملية الانتخابية كانت فاسدة والعمال والولاة متورطون في هذه العملية، ووزارة الداخلية بدورها متورطة في هذه العملية، وسنبين ذلك أمام القضاء الذي نأمل أنه سيكون عادلا"..
وأكد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنه سيتقبل حكم المحكمة، ولن يستأنف أي حكم صادر عنها، مضيفا أن "حرية التعبير في القضية ذات صبغة سياسية وذات أولوية سياسية، والمحاكمات في القضايا السياسية ليست غريبة في تاريخ المغرب إذ عشناها منذ الستينات، ولازالت متواصلة إلى الآن"، قبل أن يختم بالقول : "نحن كصحافيين وكممارسين للعملية السياسية، لا نستغرب من هذا التصرف لأن البنية السياسية للدولة المغربية لم تتمكن لتتأهل ولتستوعب الحاجيات المتعلقة بحرية التعبير بصفة عامة" حسب تعبيره."