قال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ألكسندر فيرشبو، أمس الجمعة بالرباط، إن المغرب يشكل نموذجا للاستقرار وسط منطقة تعج بالنزاعات، وذلك بفضل سياسته الفعالة الهادفة إلى الحفاظ على الاستقرار والسلم بمنطقة المتوسط. وأضاف فيرشبون، الذي ألقى محاضرة حول دور حلف شمال الأطلسي وعلاقة هذه المنظمة بالمغرب، أن المملكة تعطي صورة للاستقرار في منطقة تعج بالنزاعات، مبرزا الإصلاحات التي قام بها المغرب وتأثيره كبلد مستقر في المنطقة.
وتطرق، في هذا الصدد، للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي قام بها المغرب، مشيرا، في الوقت ذاته، إلى المجهودات التي تبذلها الرباط لنشر قيم إسلام معتدل بشمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
وقال فيرشبو إن المغرب، البلد القوي والواثق من نفسه والحداثي، لا يمكن إلا أن يكون فخورا بالتقدم المنجز، ويجب أن يشكل نموذجا يحتذى بالمنطقة، مضيفا أن المغرب شريك ذو مصداقية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي، وله علاقات واسعة مع الاتحاد الأوروبي وعلاقات ثنائية قوية مع الدول الأعضاء بالحلف. وذكر بأن المملكة ساهمت، بفضل قواتها المسلحة، المهنية والحداثية، في مختلف مهام حلف شمال الأطلسي وخصوصا في البوسنة والهرسك وفي ليبيا منذ خمس سنوات، مؤكدا على الدور الذي يضطلع به المغرب من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية باستقبال المفاوضات التي جمعت بين الأطراف الليبية.
وفي ما يتعلق بحلف شمال الأطلسي عبر العالم، قال فيرشبون إن الحلف يعد منظمة ترتكز على احترام سيادة الدول وقواعد الحقوق وحقوق الإنسان وحريات الدول والشعوب، مؤكدا أن الهدف الأساسي يتمثل في الحفاظ على حريات وأمن جميع أعضاء الحلف عبر الطرق السياسية والعسكرية.
وشدد فيرشبو على أن الحلف يؤمن استقرار حوالي مليار شخص، مبرزا أن قرارات الحلف يتم اتخاذها بالتوافق على أساس مبدأ "الدولة تساوي الصوت".
وفي معرض تطرقه للمجهودات التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي لمحاربة الإرهاب، أكد فيرشبو على الدور الحيوي للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" واستباب السلم على المدى البعيد بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الحلف لا يعتزم في الوقت الحالي القيام بأي عملية برية ضد هذا التنظيم في العراق وسوريا أو ليبيا.