كتب صحيفة (إلكونفدونسيال) الإلكترونية الإسبانية أنه بتدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس للمحطة الأولى من مركب الطاقة الشمسية "نور"، أضحى المغرب فاعلا رئيسيا في مجال الطاقات النظيفة. وأوضحت اليومية أن المملكة تتوفر على "مخطط استراتيجي طموح" سيغطي 52 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030. وابتداء من السنة الجارية سيتم إنتاج طاقة إضافية ب 10 ألاف و100 ميغاوات من مصادر طاقية متجددة، 4560 ميغاوات منها من الطاقة الشمسية، و4200 من الطاقة الريحية، و1330 من الطاقة المائية.
وأشارت اليومية الإسبانية، من جهة أخرى، إلى أن الشركات الإسبانية المتخصصة في مجال الطاقة مثل "أكسيونا" و"سينر" و"تي إس كا" و"أرياس" ساهمت في تطوير وإعداد مركب "نور ورزازات"، الذي يعد الأكبر في العالم.
وأضافت (إلكونفدونسيال) أن إنجاز هذه المحطة الطاقية يمثل الحدث الاقتصادي الأكثر أهمية هذه السنة بالمغرب، مشيرة إلى أن إطلاق المشروع جاء والمملكة تستعد لاستضافة مؤتمر عالمي حول التغيرات المناخية (كوب 22) في نونبر المقبل بمراكش.
وذكرت اليومية بعزم المغرب المضي قدما في تنفيذ هذا المشروع الضخم، من خلال إنجاز المرحلتين الثانية والثالثة، مشيرة إلى أن بناء هذه المحطة بالقرب من ورزازات سيساهم في تحويل هذه المدينة التي استضافت مئات الفنيين الدوليين، بينهم إسبان، وهو ما دفع عددا من شركات الطيران لتسيير رحلات مباشرة بين العاصمة الإسبانية وهذه المدينة المغربية.
وتعتبر محطة "نور ورزازات"، وهو أول مشروع للطاقة الشمسية تشرف عليه الوكالة المغربية للطاقة الشمسية (مازن)، أكبر مركب طاقي في العالم بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 580 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
ويشتمل هذا المشروع، المقام على مساحة 3000 هكتار، على أربع محطات شمسية متعددة التقنيات في احترام تام للمعايير الدولية، سواء على المستوى التكنولوجي أو البيئي، وعلى منصة أبحاث وتنمية تمتد على 150 هكتارا.