أكد وزير الخارجية البولوني الجديد، فيتولد فاشتكوفسكى، اليوم الجمعة ، أن المغرب بلد ينعم بالاستقرار ومؤثر في المنطقة. ودعا فاشتكوفسكى في عرض قدمه أمام البرلمان بغرفتيه في وارسو، حول الخطوط العريضة للسياسة الخارجية لبولونيا لعام 2016، إلى إقامة شراكة مع المغرب مثل الأردن، وهما البلدين اللذين يتمتعان بالوضع المتقدم مع الاتحاد الأوروبي، مما يمهد الطريق أمام التبادل التجاري بين الشركات البولونية و المملكتين . وكان هذا العرض الذي قدمه رئيس الدبلوماسية البولونية امام البرلمانيين والسفراء المعتمدين في وارسو بما في فيهم سفير المغرب يونس التجاني ، مناسبة للسيد فاشتكوفسكى لاعادة تأكيد التزام بولونيا على تعزيز التعاون مع الشركاء العرب والأفارقة، مشيرا في هذا الصدد، الى المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة وقطر والسنغال وتنزانيا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا.
وفيما يتعلق بالجوار القريب مع بولونيا، أعرب الوزير عن يقينه فى تحسين العلاقات مع روسيا وتعزيز الشراكة مع ألمانيا ،مؤكدا على أن وارسو تعطي الأولوية لعلاقاتها مع حلف شمال الأطلسي وعضويتها للاتحاد الأوروبي.
وأكد في هذا الصدد عن قناعته من أن كل شيء سيكون على ما يرام مع بروكسيل، بعد سوء التفاهم الذي عرفته العلاقات الأوروبية البولونية.
وفي نفس السياق أكد رئيس الدبلوماسية البولونية دعم بلاده لسيادة ووحدة أراضى اوكرانيا مشيرا في الوقت ذاته الى أن وارسو تؤيد طلب كييف ، مثلها في ذلك مثل جورجيا ومولدوفا لتنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وأن بدء تنفيذ هذه الاتفاقيات سيكون ضمانة لأمن أوروبا الشرقية. ومن جهة أخرى أوضح وزير الخارجية البولوني أن بلاده تواجه تحد آخر في عام 2016 والمتمثل في مسألة الهجرة بسبب تدفق اللاجئين في أوروبا وما خلفته هذه القضية من آثار داخل الاتحاد الأوروبي.