أعربت رئيسة الشيلي ميشيل باشليت، أمس الإثنين في سانتياغو، عن إعجابها بالتقدم الذي حققته المملكة في مختلف المجالات، بما في ذلك النهوض بوضعية المرأة، مشيرة إلى أن الزيارة التي قامت بها للمغرب في عام 2014 ، بصفتها المديرة التنفيذية لهيئة الأممالمتحدة للمرأة، خولت لها الفرصة للتعرف عن كثب على هذه الإنجازات. وجاءت تصريحات رئيسة الشيلي لدى استقبالها النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، كنزة الغالي، التي تقوم بزيارة عمل للشيلي منذ يوم الجمعة الماضي. وخلال هذا الاستقبال، الذي حضره على الخصوص سفير المغرب في الشيلي عبد القادر الشاوي لوديي، أكدت الرئيسة الشيلية أن زياراتها المتكررة إلى المغرب مكنتها من اكتشاف غنى وتنوع المملكة، مبرزة أنها لا تزال تحتفظ بذكريات ممتازة عن هذه الزيارات.
كما أكدت رئيسة الشيلي، بعد التعبير عن صداقتها تجاه المملكة، على ضرورة العمل سويا لتعزيز العلاقات الممتازة بين البلدين.
من جانبها، استعرضت الغالي التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال النهوض بوضعية المرأة وإدماجها في التنمية. وإلى جانب استقبالها من قبل رئيسة الشيلي، أجرت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الشيليين، تمحورت حول سبل ترسيخ علاقات التعاون الثنائية والنهوض بالدبلوماسية البرلمانية بين المغرب والشيلي وأمريكا الجنوبية بشكل عام.
وهكذا تضمن جدول أعمال زيارة الغالي لقاءات مع نائب وزير العلاقات الخارجية ادغاردو ريفيروس، والاقتصاد لويس فيليبي شيسبيدس، والبيئة بابلو بادينيي، فضلا عن الوزيرة- مديرة المصلحة الوطنية للمرأة كلوديا باسكوال. وخلال هذه الاجتماعات، ناقش الجانبان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تعزيز المبادلات الاقتصادية والاقتصاد الاجتماعي، والتبادل الأكاديمي والتكوين المهني، وحماية البيئة ودور الدبلوماسية البرلمانية في التقارب بين البلدين.
وكانت النائبة الثانية لرئيس مجلس النواب بدأت هذه الزيارة في إقليمي لوس أنجلوس وطاكلا، حيث أجرت عدة اتصالات مع السلطات المحلية والفاعلين الاقتصاديين الخواص، إلى جانب زيارة تعاونيات قائمة في هاتين المنطقتين.
وستتوجه الغالي غدا الأربعاء إلى فالبارازو، مقر كونغرس جمهورية الشيلي، للقاء كبار مسؤولي السلطات التشريعية في هذا البلد.
وتأتي الزيارة التي تقوم بها البرلمانية المغربية بناء على دعوة من رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية- الشيلية بمجلس النواب في الشيلي، السيدة كلوديا نوغيرا، وتندرج في إطار تعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين الهيئات التشريعية بكلا البلدين. كما تأتي في أعقاب زيارة قامت بها إلى المغرب في يوليوز الماضي بعثة برلمانية شيلية قادها النائب الشيلي روبرتو ليون، رئيس المجموعة الجيوسياسية لبلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في الاتحاد البرلماني الدولي.