تمكن المحققون البلجيكيون من التعرف على الشخصين اللذين كانا ينسقان هجمات باريس انطلاقا من بروكسل. وأوضحت صحيفة "لا ليبر بلجيك"، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصدر مقرب من التحقيق، أن المحققين البلجيكيين " أصبحوا شبه متأكدين من أنهم تعرفوا على الشخصين اللذين يوجدان ببلجيكا واللذين كان منفذو هجمات باريس قد تبادلوا معهما رسائل نصية لوقت طويل خلال أمسية 13 نوفمبر 2015".
وأضافت الصحيفة أن الأمر يتعلق برجلين كانا موضوع مذكرة بحث صدرت في 14 دجنبر الماضي.
وأشارت إلى أن الشخصين يملكان بطاقات هوية مزورة وتجهل الشرطة هويتيهما وجنسيتيهما الحقيقيتين مؤكدة على الدور الرئيسي الذي قد يكون لعبه هذان المنسقان في الهجمات التي خلفت مقتل 130 شخص وجرح 350 آخرين.
وقالت "لا ليبر بلجيك" إن المعتدين، اللذين كانا يؤمنان اللوجستيك انطلاقا من بروكسل وضواحيها، تم تفتيشهما في 9 شتنبر الماضي على الحدود النمساوية المجرية برفقة صلاح عبد السلام قادمين من بودابست.
وكانت النيابة الفدرالية البلجيكية قد اعلنت، الشهر المنصرم، أن الشرطة الفرنسية والبلجيكية "تلاحق شخصين جديدين مشتبه في علاقتهما باعتداءات باريس"، وهما رجلان رصدا حاملين بطاقتي هوية مزورتين عند الحدود المجرية برفقة المشتبه فيه الرئيسي في الاعتداءات صلاح عبد السلام.
وقالت الشرطة البلجيكية آنذاك إن الرجلين "خطران ومسلحان" وأنها نشرت طلبا صورا لهما وتعمل على القبض عليهما.
وتوصلت تحقيقات الشرطة إلى أن صلاح عبد السلام توجه إلى المجر مرتين في سبتمبر الماضي. ورصد في التاسع من ذات الشهر على الحدود بين المجر والنمسا برفقة شخصين أبرزا هويتين بلجيكيتين مزورتين باسمي سمير بوزيد وسفيان كيال.
واستخدمت هوية سمير بوزيد بعد أربعة أيام من اعتداءات باريس، في أحد فروع وكالة ويسترن يونيون في بروكسل.
وبينت التحقيقات أن رجلا حوّل مبلغ 750 يورو إلى حسناء بولحسن قريبة عبد الحميد أباعود الذي شارك في الاعتداءات قبل أن يقتل في 18 نوفمبر في هجوم للشرطة على شقته في سان دوني بشمال باريس.
واستخدمت الهوية المزورة الأخرى باسم سفيان كيال في استئجار منزل في أوفليه جنوببلجيكا تم دهمه في 26 نوفمبر. وذكرت الصحافة البلجيكية أنه قد يكون استخدم كمخزن للمعدات.
قالت الشرطة البلجيكية إن الرجلين (سمير بوزيد وسفيان كيال) "خطران ومسلحان" وأنها نشرت صورا لهما وتعمل على القبض عليهما