مصائب قوم عند قوم فوائد، هكذا يمكن وصف أحداث باريس الإرهابية. ففي الوقت الذي تبكي فرنسا ومعها كل العالم ضحايا الاجرام الهمجي الذي هز العاصمة الفرنسية يوم 13 نونبر الجاري، حقق صاحب مطعم "Casa Nostra"، الذي قُتل به خمسة أشخاص، ارباحا كبيرة من خلال بيع الصور التي التقطتها كاميرات المراقبة خلال ذات الهجمات. وكشف جعفر آيت عودية، وصحفي حر مقيم بفرنسا، أن جريدة "الديلي مايل" البريطانية، اشترت احدى فيديوهات هجومات باريس مقابل 50 ألف أورو من صاحب بتزيريا "كازا نوسترا" التي التقطت فيها كاميرات المراقبة لحظة الهجوم الذي أودى بحياة خمسة أشخاص في معطمه.
مطعم "كازا نوسترا"، الذي استُهدف من طرف الارهابيين يوم 13 نونبر الجاري خلال هجمات باريس، مجهز بعدة كاميرات للمراقبة تمكنت من التقاط صور الهجوم الذي أودى بحياة 5 أشخاص في المطعم، وهو الفيديو الذي انتشر بسرعة حيث يظهر كيف نجت فتاتين من موت محقق بعد نفاذ الذخيرة من سلاح أحد الارهابيين.
وقد تم تشفير الصور التي التقطتها الكاميرات من قبل الشرطة الفرنسية لدواعي التحقيق، غير أن صاحب المطعم الذي اتصل به صحفي "اليدلي مايل" اقترح ايضا خدمات "هاكر" استطاع فك الشفرة من ذاكرة الحاسوب.
وكان الصحفي الحر، جعفر آيت عودية، يقوم ببورتريه لصاحب المطعم يومين بعد الهجمات، حيث قام بتصوير المفاوضات بين المعني وممثل "الديلي مايل" بكاميرا خفية، وتظهر الصور التي بثتها قناة "كنال +" كيف جرت المفاوضات بقبو المطعم الذي شهد مقتل 5 أشخاص.
وعن دواعي كشفه القضية، قال الصحفي جعفر آيت عودية ، إنه اشمأز من استغلال صاحب المطعم لهذه المأساة ليجني 50 ألف أورو.