أفادت وسائل إعلام تركية، أمس الجمعة، بأن الشرطة ضبطت في جنوب البلاد قرب الحدود حوالي 11 مليون حبة كبتاغون المخدرة، التي تشكل مصدر عائدات لبعض المجموعات المسلحة التي تقاتل في سورية. وذكرت صحيفة (حرييت)، نقلا عن وزارة الداخلية، أن شرطة مكافحة المخدرات ضبطت 9ر10 ملايين حبة يبلغ وزنها حوالي طنين، خلال عمليتي مداهمة مختلفتين، في محافظة هاتاي القريبة من الحدود السورية.
وأوضحت الصحيفة أن عناصر الشرطة ضبطوا، يوم الأربعاء، الكمية الأولى، التي تبلغ 7ر3 ملايين حبة، مخبأة في 1300 مصفاة "فيلتر" لزيت المحركات، مضيفة أن الكمية الثانية عثر عليها، في اليوم الموالي، في مستودع.
وأوقف تركيان وسوري واحد، يشتبه أنهم مهربون، على ذمة التحقيق.
وتشكل تجارة الكبتاغون مصدرا مهما لعائدات بعض المجموعات التي تشارك في الحرب في سورية منذ 2011. حيث أن تجارة "الكابتغون" أصبحت مصدر دخل للجماعات التي تستخدمها، ويشكل هذا المخدر عاملاً اقتصادياً هاماً للجماعات المقاتلة.
وكانت جريدة « L'express » الفرنسية قد أكدت، عقب اكتشاف حقن وانابيب بغرفتين كان يستأجرهما انتحاريو باريس، أنّ عددًا كبيرًا من المقاتلين في سوريا يتناولون الكبتاغون الذي أصبح يسمّى "مخدر الجهاديين"، من أجل النشاط المفرط. وأوضح الطبيب النفسي مارك فالور أنّ الكبتاغون يؤخذ عبر الفم أو عبر حقنة، وهو يستخدم كما كل المخدرات ويعدّ مادة منشطة، ترفع المزاج وتقلل الحاجة إلى النوم.
هذه الجرعة السحرية يتناولها عدد كبير من عناصر التنظيمات مثل "داعش" الذي تبنى هجمات باريس، و "جبهة النصرة" حيث ظهر أن الشاب، الذي قام بتنفيذ هجوم على فندق بسوسة في تونس مؤخرًا، تناول حبات الكبتاغون أيضًا ..
كما أن هذا المخدر من الأمور المسموحة والطبيعية لدى الجهاديين، إذ يبعد الخوف عنهم في ساحات القتال، ويمكنهم من الوصول إلى النشوة وعدم الشعور بالنوم ومغالبة الجوع، ويبقى تأثيره 48 ساعة.
وكان ضابط سوري قذ صرح لرويترز بان متناولي هذا المخدر لا يشعرون بأي ألم حيث "نضربهم ولا يشعرون بالألم، حتى عندما نمعن في الضربات يضحكون ".
وقال الأخصائي في علم النفس اللبناني رمزي حداد ل FranceTVinfo إنّ "مستهلكي هذا المخدّر يصلون إلى الهذيان وتزداد لديهم النزعة العدوانية ويصبح لديهم مشكلات سلوكية، وهو سهل الإعداد وليس بحاجة لمختصين في الكيمياء لتحضيره ".