خلال حضوره في الندوة الفكرية التي نظمت بمناسبة صدور كتاب للمرحوم محمد العيادي، طلبت مديرة الندوة الأستاذة فرتات التيجانية من الأستاذ محمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يقول كلمة في مؤلف صديقه الراحل. وبعد تناوله الكلمة رن هاتف السيد الوزير، فلم يعمد إلى إقفاله، بل رد على المتصل والميكروفون في يده، قائلا: "شوف أنا دابا راني في المحاضرة، وبعد ما نسالي نتصل". ولما ضحكت القاعة، علق الوزير:"وراها الداخلية هذي"، فعلت الضحكات أكثر. وبمجرد انتهائه حاول صاحب "جارات أبي موسى" المغادرة نظرا لارتباطاته، إلا أنه احترم السيد محمد بنسعيد أيت يدر، وانتظر حتى أنهى شيخ مناضلي اليسار كلمته القصيرة، لينصرف بعدها، مشيرا إلى الأستاذ الاتحادي عبد الغني أبو العزم بأن يتبعه، وهو ما فعله هذا الأخير.
وكانت قاعة المحاضرات الكبرى بمؤسسة الملك عبد العزيز بالدار البيضاء، قد احتضنت مساء أمس الخميس 29 أكتوبر 2015 ندوة لترويج كتاب الباحث المرحوم الدكتور محمد العيادي، الذي حمل عنوان: "وجهان لملك واحد: الملك وأمير المؤمنين".
شارك في الندوة كل من الدكتور عبد الله بونفور والدكتور محمد الطوزي وتحدث فيها أيضا الناشر عبد القادر الرتناني عن ظروف نشر وطباعة آخر كتاب أنجزه محمد العيادي قبل وفاته متأثرا بداء السرطان، ولم يكن نشر الكتاب ممكنا لولا تعاون عائلة وأصدقاء العيادي، وعلى رأسهم الأستاذ حسن رشيق والأستاذ محمد الطوزي.
وتميز اللقاء بحضور الوزير الأول السابق إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، والسيد بنسعيد أيت يدر والسيد عبد السلام بودرار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة، والسيد أحمد حرزني الرئيس الأسبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدد وازن من الأساتذة والباحثين والإعلاميين وأصدقاء الراحل.