انطلقت اليوم الاثنين بنيودلهي، أشغال الدورة الثالثة لقمة منتدى الهند- إفريقيا 2015 ، بمشاركة 54 دولة إفريقية، من بينها المغرب. وستشكل هذه القمة، التي افتتحت أشغالها باجتماع مغلق على مستوى الخبراء، فرصة أمام مسؤولي البلدان المشاركة من أجل رسم خارطة طريق مستقبلية للعلاقات الهندية الإفريقية تأخذ بعين الاعتبار التحولات والتحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والمناخية والتكنولوجية الراهنة.
كما ستبحث القمة سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين الهند وبلدان إفريقيا في مختلف المجالات، والرفع من حجم الاستثمارات، وإقامة أرضية مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية، ومكافحة مظاهر التطرف والفقر.
وتسعى القمة رفيعة المستوى، التي انعقدت دورتها الأولى في الهند سنة 2008 ، والثانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا سنة 2011 ، إلى أن تشكل إطارا للشراكة جنوب - جنوب وأرضية لتقاسم الخبرات والتجارب بهدف تعبئة وتعزيز قدرة الدول الإفريقية على رفع التحديات الكبرى التي تواجهها، لاسيما تلك المتعلقة بالولوج إلى تعليم ذي جودة، وتقوية القدرات وتطوير المهارات، وتحسين الخدمات الصحية وتشجيع إنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.
كما تطمح إلى إرساء شراكة هندية إفريقية قائمة على مبادئ المساواة والصداقة والتضامن والمنفعة المتبادلة، والتي تمثل في جوهرها عمق التعاون جنوب - جنوب.
ويشارك في هذه القمة المستمرة أشغالها حتى يوم 29 أكتوبر الجاري تحت شعار "شركاء في التقدم: نحو جدول أعمال إنمائي فارق وفعال"، عدد هام من قادة الدول والحكومات من مختلف دول إفريقيا.
ويتضمن برنامج الدورة الثالثة للقمة الهندية الإفريقية فضلا عن لقاء الخبراء، اجتماعا لوزراء خارجية الهند وإفريقيا يوم غد الثلاثاء، على أن تختتم أشغال الدورة يوم الخميس المقبل بعقد اجتماع قمة يضم قادة الدول والحكومات المشاركة.