لا يعرف ابن البلد غير ابن البلد. هذا ما وقع للوضيع زكريا المومني، ملاكم مسابقات الرهان والقمار، الذي ظن أنه بمروره في بلاطو تي في 5 موند وتمزيق جواز السفر المغربي، قد أحرج الدولة المغربية، لكنه نسي أنه يوجد قريبا منه من يعرف حقيقته ويمكن أن يوصلها سلسلة إلى المشاهد الفرنسي، وانه إذا كان هناك إعلام غير موضوعي ويرى بعين "البومة" فإن هناك إعلاما موضوعيا يعطي لكل ذي حق حقه، ولا يورط نفسه في فتح المجال لرجل محكوم بالنصب والاحتيال، وأصبح اليوم يمارسه من على منابر الإعلام. ابن البلد الذي سيفضح المومني ليس سوى الصحفي مصطفى طوسة، الذي استضافته قناة أي تيلي الفرنسية، والتي وقفت طويلا في فقرتها مباشر للأخبار يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، حول تصرف زكريا مومني الذي قام بتمزيق جوازه المغربي في بلاطو قناة " تيفي 5 موند "، وخلال الاستماع إلى طوسة من قبل القناة ندد بهذا الفعل الشنيع لهذا "البطل المزعوم" ضد رمز الدولة المغربية.
وأكد الصحفي مصطفى طوسة انه بهذا الفعل الدنيء فان زكريا المومني أثار حوله زوبعة من الشجب والاستنكار خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مبين انه كيفما كانت الأسباب فان تصرفه يعد بمثابة خرق سافر للأخلاق.
وأضاف أن هذا البطل المزعوم في محاربة وطنه وفي الخرجات العشوائية بتصرفه هدا يكون قد فقد مصداقيته إضافة إلى كونه أصبح يجسد صورة الشخص الذي هاجم علانية رمز وطنه الأصلي.
الذي يجهله كثيرون أن زكريا المومني ليس ملاكما ضمن المعايير الدولية، ولكن فاز بمسابقات تدخل في صنف الرهان، أي ملاكمة الأقفاص، التي يربح فيها المنتصر ملايين الدولارات هو ومن يقف خلفه، ولم يحز المومني على أي لقب دولي ضمن المسابقات الرسمية.
فوز المومني بسبق "القمارة" لم يؤهله للاستفادة من المرسوم الوزاري القاضي بمنح الأبطال المغاربة وظيفة مستشار تقني بوزارة الشباب والرياضة أو الجامعة الملكية للرياضات التي تدخل في سياق المصارعة، وبالتالي لا يجد المومني مستند قانوني يرتكز عليه ليستفيد مثل غيره.
إذن لا يستحق شخص مثل هذا أن يمثل المغرب، وحسنا فعل لما مزق الجواز المغربي، وسيكون من المفروض تحريك مسطرة نزع الجنسية عنه احتراما لرغبته ألا يبقى مغربيا ويعامل معاملة الأجانب إذا أراد الدخول للمغرب.
الجواز رمز السيادة ولا يمكن أن يحمل من لا سيادة له على ذاته، التي باعها للأجانب مقابل مبالغ مالية، حيث لا يباع الوطن بالذهب فبالأحرى بالبقشيش، وكم من رجالات عرفهم المغرب رفضوا بيع وطنهم مهما كانت مواقفهم وعلى رأسهم مناضلون أحرار وطنيون.