أعلنت شركة "تويوتا " للسيارات اليابانية أنها ستتعاون مع السلطات الأمريكية في التحقيق بالمصادر التي يحصل منها تنظيم "داعش" الإرهابي على سيارات "جيب وبيك أب" جديدة من طراز "تويوتا". وتجدر الإشارة إلى أن قافلة من سيارات "تويوتا" تظهر في معظم شرائط الفيديو الدعائية التي ينشرها التنظيم، وهو ما أثار تساؤلات حول سبل تهريب هذه الكميات الكبيرة من السيارات الجديدة إلى المناطق الخاضعة لتنظيم "داعش".
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن قيام الولاياتالمتحدة نفسها بتوريد عشرات السيارات من هذا الطراز للمعارضة السورية. ورغم ذلك كشفت قناة "ايه بي سي" في تقرير لها أن قسم مكافحة تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية طلب من شركة "تويوتا" المساعدة في رصد سلسلة إيصال السيارات، وبالدرجة الأولى سيارات "تويوتا لاندكروزر" و"تويوتا هيلوكس" إلى أيدي الإرهابيين.
وفي ردها الرسمي على التقرير الإعلامي، قالت الشركة في بيان نشر الخميس 8 أكتوبر: "إننا ندعم التحقيق واسع النطاق الذي تجريه وزارة الخزانة الأمريكية في سبل توريد البضائع وتدفق الأموال إلى الشرق الأوسط".
وكانت "أيه بي سي" قد نقلت عن "تويوتا" تأكيدها أن وكيلها في سوريا علق مبيعات السيارات في سوريا عام 2012، لكن شرائط الفيديو التي ينشرها "داعش" تظهر أن ما يربوا عن الثلثين من السيارات الموجودة بقبضة المسلحين مصنوعة في شركة "تويوتا".
وكانت الشركة قد جددت تمسكها ب"سياسة صارمة تحول دون بيع السيارات للمشترين الذين قد يستخدمونها في أنشطة عسكرية أو إرهابية".
لكن السفير العراقي في واشنطن لقمان الفيلي قال لقناة "أيه بي سي" إن الحكومة العراقية واثقة من أن "داعش" تمكن من شراء مئات سيارات "تويوتا" الجديدة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى شراء سيارات مستخدمة.
أما وزارة الخزانة، فامتنعت عن الكشف عن الشركات التي طلبت واشنطن منها المعلومات المتعلقة بقضية سيارات "تويوتا"، وذلك في إطار جهودها للكشف عن سبل تمويل "داعش".
وأكدت الوزارة في بيان إنها تعمل بصورة وثيقة مع "شركاء أجانب وأصحاب مصلحة" بشأن القضية.
شرائط الفيديو التي ينشرها "داعش" تظهر أن ما يربوا عن الثلثين من السيارات الموجودة بقبضة المسلحين مصنوعة في شركة "تويوتا"