قال كريم التازي إنه رفع يده عن حركة 20 فبراير، ولم يعد يدعمها ماديا بعدما تبين له أن الحركة بدأت تفقد شعبيتها. معترفا في حوار أجرته معه "أخبار اليوم"،" أنا هزيت يدي من حركة 20 فبراير، وتراجعت إلى الوراء وإن كنت حافظت على علاقاتي داخل هذه الحركة مع التيار التقدمي البرغماتي". وقدم التازي، رجل الأعمال ومالك مجموعة ريشبوند، لائحة الدعم لحركة 20 فبراير والذي تمثل في عدد من الحواسيب والهواتف النقالة وبعض "الموديمات" وآلات للطباعة وبطاقات تعبئة، بلغت قيمة هذا الدعم 55 ألف درهم. وكشف التازي، في الحوار ذاته أن شباب تنسيقية الدارالبيضاء قدموا له لائحة بأسماء المساعدة التي يرغبون فيها، بما في ذلك: مكبر صوت ومحرك. ولم يكن الدعم الذي قدمه دعما ماديا خالصا، وإنما دعما معنويا، لأنه يعلم مسبقا أن حركة 20 فبراير تنزل إلى الشارع مرة واحدة كل شهر، وعدا ذلك فإنها تعيش داخل العالم الافتراضي للفايسبوك. وبخصوص موقفه الحالي من حركة 20 فبراير، قال التازي:"ما زلت متضامنا مع الشباب، ومع ذلك يجب القول إنني منذ تاريخ 24 ابريل استمريت في التعبير عن مخاوفي من التصعيد المفاجئ في شعاراتها، وتخوفت من نتائج هذا التصعيد على الحركة". ويرى التازي أن التصعيد من طرف بعض العناصر سيفقد 20 فبراير شعبيتها،" أما اليوم وبعد كل ما وقع يظهر أن الوعي بهذه المسألة موجود داخل الحركة والشباب واعون الآن بأن سياق حركتهم لا يفرض عليهم التصعيد". ويسترسل قائلا: "في الحقيقة أتى علي وقت لم اعد ارغب فيه في التعامل عن قرب مع حركة 20 فبراير، وهزيت يدي عليها". من جهة أخرى، انتقل كريم التازي إلى الحديث عن علاقة رجال الأعمال بالسياسة، حيث ذكر أن الكثير من رجال الأعمال يفتقدون إلى الجرأة لقول ما يعتمل في صدورهم وما يتداولونه في مجالسهم ومنازلهم فيما يخص أمور السياسية. وهو الأمر الذي يقول عنه التازي:" لقد وجدت نفسي وحيدا، ولما تراءيت لهم وحيدا، بت أنا الشيطان، إذن تمت شيطنتي فقط لأن لي موقفا سياسيا". إعلان بشان سرقة: عاد القائمون على موقع هبة بريس الى سرقة مقالات صحافيينا، وهم بذلك يسطون على مجهود إنساني يعمل الصحفي طوال اليوم لإعداده لقرائه، لكن موقع هبة بريس المعروف بهذه الأعمال المنافية للأخلاق والقانون مازال يستنزف مجهوداتنا ويقدمها بإسمه في سرقة فكرية خطيرة وغير مسبوقة.