وصل الطفل السوري حيدر جبلي، البالغ من العمر 10 سنوات، ظهر الأربعاء الى مطار الدارالبيضاء الدولي قادما من إسطنبول ليلتحق بعائلته بعدما أمر جلالة الملك محمد السادس بمنحه تأشيرة دخول. ورافقت الطفل حيدر في رحلته صحافية مغربية من أصول هولندية مقيمة في تركيا، كانت قد تكفلت برعايته منذ نهاية يونيو. ولم تقبل الصحافية إدلاء الطفل أو إدلاءها بأي تصريح، قبل ان تستقل سيارة للالتحاق بوالد الطفل المتزوج من مغربية بعد وفاة زوجته الأولى، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس.
وكان حيدر قد فرّ من النزاع الدائر في سوريا مع والده، وحين وصل إلى المغرب رفضت السلطات دخوله لعدم حيازته لتأشيرة، مما جعله عالقا لمدة أربعة أيام في مطار الدارالبيضاء حيث كان ينام على الأرض، قبل أن يعود أدراجه إلى تركيا وأقام عند الصحافية المغربية بثينة عزابي.
وأعلن وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، على حسابه على تويتر أمس الاثنين، ان الطفل حيدر جبلي حصل على تأشيرة الدخول بناء على تعليمات من جلالة الملك محمد السادس بعد ان رفضت سفارة المغرب طلبه ثلاث مرات. وناشد الطفل وناشطون مغاربة جلالة الملك محمد السادس لإيجاد حل لوضع الطفل، كما فعلت نفس الشئ الصحافية بثينة عزابي التي ظهر حيدر برفقتها في عدد من الفيديوهات والصور على حسابها الخاص على تويتر.
وفي آخر فيديو، ظهر الطفل حيدر يرقص ويغني سعيدا : "ياما المغرب ياما المغرب جاي".
وأعرب جلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش يوم 20 غشت عن أسفه لاضطرار المملكة المغربية لفرض تأشيرة دخول على رعايا عدد من الدول العربية ولا سيما سوريا وليبيا، وذلك لأسباب أمنية متعلقة ب"الإرهاب".
كما خاطب جلالته المغاربة بالقول "إني لا أحتاج لدعوة المغاربة إلى معاملة هؤلاء الناس كضيوف, وتقديم كل أشكال المساعدة لهم. كما أني واثق أنهم يشاطرونهم معاناتهم ولا يبخلون عليهم قدر المستطاع".
وتفيد أرقام وزارة شؤون الهجرة المغربية ان 5200 سوري تقدموا بطلبات لدى السلطات المغربية من أجل تسوية وضعيتهم القانونية، قبل منها 4800 طلب والباقي قيد الدرس.