أفادت مصادر مطلعة، أن ميناء طنجة المتوسط عاش، بعد زوال يوم الأربعاء، حالة من الاستنفار الأمني القصوى، بعدما حجزت مصالح الجمارك الحدودية، على مستوى مصلحة الواردات الجمركية، كمية كبيرة من الأسلحة النارية وأخرى بيضاء، وهي عبارة عن مسدسات وبنادق، وأقنعة وسيوف الساموراي، وصدريات خاصة بالجيش الألماني، داخل حاوية كبيرة قادمة من مدينة هامبورغ الألمانية، تنقل أثاث جندي ألماني متقاعد متزوج بمغربية، كان ينوي الاستقرار وبصفة نهائية رفقة زوجته بحي طنجة البالية بالمدينة.
و أظهرت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح المختصة داخل مفوضية أمن الميناء المتوسطي مع المواطن الألماني وزوجته المغربية، أن الأسلحة المحجوزة مزيفة وغير حقيقية، مصرحا أمام المحققين حول الهدف من حيازتها وإدخالها إلى المغرب، كونه ينوي افتتاح ناد كبير متخصص في فنون الحرب.
وأكدت الأخبار التي أوردت تفاصيل جديدة عن هذه الأسلحة، أن المعني بالأمر لم يصرح بتاتا لدى مصالح التعشير بدائرة الجمارك على أن من ضمن ما تحتويه حاوية الأثاث قطع سلاح، رغم كونها مزيفة، مشيرة إلى أن صاحب الحاوية صرح لدى الشركة المكلفة بالشحن التجاري، والتي تكلفت بنقل الحاوية من ألمانيا إلى طنجة، بأنها تحتوي فقط على مقتنيات خاصة بمنزل كان قد اقتناه قبل سنوات بمقاطعة امغوغة الحضرية بغرض الاستقرار بالمغرب، للتهرب من إخضاع هذه القطع لمسطرة التعشير القانونية.