مع اشتداد حرارة الإنتخابات الجماعية وأمام الصلاحيات الواسعة التي منحها دستور 2011 للجهة، يعيش حزب الحركة الشعبية غليانا كبيرا بسبب عدم الحسم في وكلاء لوائح الجهات، حيث أصبح الصراع محتدما بين بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب . وقد إستطاع المهدي عثمون عضو المكتب السياسي وبعد صراع مرير مع وزير السياحة لحسن حداد، الظفر بوكيل لائحة خريبكة لجهة خنيفرةبني ملال، عكس رغبات لحسن حداد نفسه، مما حذا بهذا الأخير إلى النزول بكل ثقله من أجل نيل وكيل لائحة الرباط للجهة التي يتنافس عليها أكثر من عضو في المكتب السياسي خالقا بذلك أزمة قد تنذر بإنفجار داخل الحزب، خصوصا وأن أحد القياديين هدد بتقديم استقالته في حال منح لحسن حداد وكيل لائحة الحزب بالرباط، داعيا غريمه بالتوجه إلى معقله الإنتخابي أبي الجعد .
من جهة أخرى أعلن الحركي عمر البحراوي العمدة السابق لمدينة سلا، ترشحه للإنتخابات الجماعية بالرباط تحت لواء حزب الإتحاد الدستوري.
وقرر عمر البحراوي الترشح كوكيل للائحة الإتحاد الدستوري خلافا لما كان يتداوله الرباطيون بكونه سيكون وكيلا للائحة السنبلة.
واستطاع البحراوي تكريط (نسبة لكراطة أوزين الشهيرة) أغلب الوجوه الحركية الإنتخابية المعروفة بالعاصمة الرباط، والتي سارعت إلى تقديم استقالتها من حزب الحركة الشعبية والإلتحاق بزعيمهم البحراوي والترشح برمز الحصان.
وخلق إلتحاق البحراوي وأنصاره بحزب الحصان، ارتباكا وسط حركيي الرباط الذين لم يستطيعوا إلى حدود كتابة هذه الأسطر تقديم ولو لائحة واحدة للسلطات، وهذا راجع حسب عضو بالمكتب السياسي للحركة الشعبية إلى سوء التسيير التي ميزت فترة المنسق العام الوزير المقال محمد أوزين.
وجدير بالذكر، أن أسماء معروفة قدمت استقالتها من الحركة الشعبية كمحمد ديدوش وجمال الجيراري وسعيد الصديقي وعويز اللومايني، بالإضافة لأسماء أخرى، وأعلنوا التحاقهم بحزب الإتحاد الدستوري.
من جانب آخر تعيش الحركة الشعبية على أزمة مالية خانقة أدت الى التهديد باستقالة المدير العام للشركة المصدرة للجريدة والمطبعة، بحيث أن الصحفيين والعاملين قسمت رواتبهم خلال شهر رمضان الى جزئين .
وفي الوقت الذي يشتكي فيه المسؤول المالي للحزب من أزمة خانقة تعصف بالحركة قام أحدهم بجلب وكالة إتصال وإشهار سلبت من الحزب قرابة 130 مليون سنتيم بدون أن تقوم بأي عمل يذكر بينما يروج أحدهم أن الوكالة نصبت على الحزب، فحتى شعار الحملة هو من وضعه بدون أن يتم تعويضه ماديا ولو بسنتيم واحد.