اتهم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ورئيس المجلس البلدي للفقيه بنصالح، بشراء مقعده الوزاري بحكومة عبد الإله بنكيران. وقال شباط خلال اللقاء الحاشد الذي نظمه حزب الاستقلال بإقليم الفقيه بنصالح يوم السبت 08 غشت، إن محمد مبديع وزير الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة قدم 300 مليون سنتيم كرشوة للأمين العام لحزبه امحند العنصر وعضو المكتب السياسي حليمة العسالي للحصول على مقعده الوزاري بحكومة عبد الإله بنكيران
وتوعد حميد شباط، محمد مبديع، بكشف الملفات الخطيرة التي تدينه في فضائح الفساد وإخراجها للرأي العام للإطلاع عليها، ومن بينها يقول شباط، العلاقة الغريبة والمثيرة التي تجمع مبديع بمكتب الدراسات لصاحبه المدني المنحدر من مدينة الناضور والكائن مقره بحي الرياض بالرباط وشركة أوبامي، وكذلك ملفات فساد خطيرة ما زلت تزكم الأنوف في وزارة الحكامة التي كان يشرف على إدارتها خلال النسخة الأولى من الحكومة.
وانتقد الأمين العام لحزب الإستقلال، بشدة أسلوب الترهيب والترغيب ومظاهر البلطجية التي مارسها محمد مبديع رئيس المجلس البلدي،في حق الاستقلاليين والمواطنين،من أجل ألا ينظم هذا المهرجان الخطابي الاستقلال،حيث يعتبر مدينة الفقيه بنصالح وكأنها ضيعته الخاصة،موضحا أن الرئيس الوزير أبدع في كل شيء يرتبط بخدمة مصالحه،إلا في القضايا التي تهم المواطنين،والعمل على إخراج المدينة من حالة الإقصاء والتهميش.وأبرز أن هذا اللقاء نجح بالرغم من انعدام الإنارة العمومية،لأنه كان مضاء بالوجوه النيرة للسكان .
وقال حميد شباط إنه زار مختلف أقاليم المملكة وترأس العشرات من المهرجانات الخطابية ولكنه لم يسبق له أن تعرض للممارسات البلطجية التي تعرض لها بمدينة الفقيه بنصالح بإيعاز من قبل رئيس المجلس البلدي و الوزير مبدع،حيث مارس جميع أشكال التضييق والتشويش والعرقلة حتى لا ينظم هذا اللقاء،كان آخره قطع التيار الكهربائي عن الساحة التي احتضنت اللقاء،ولكنه فشل لأن السكان وقفوا له بالمرصاد،كما أن حزب الاستقلال الذي استطاع قهر الاستعمار وتصدى لعهد أوفقير والبصري،لا يمكن أن يرتعب من الذين تحوم حولهم الشبهات،ويجب أن يخضعوا للمحاسبة لتبرير عشرات الملايير التي ضخت في مشاريع وهمية،وتم صرفها من أجل أن تتحسن ظروف العيش لدى المواطنين،فإذا بهذه المشاريع تتحول إلى كوابيس.
وتساءل الأمين العام أين ذهبت هذه الملايير هل صرفت من أجل الفقراء، أم توجهت لجيوب الوزراء؟، موضحا أن الفقراء لم يستفيدوا بشكل قطعي من هذه الأموال..