علم من مصادر خاصة، أن مصالح الأمن تمكنت من اعتقال أربعة أشخاص متورطين ضمن مجموعات إجرامية تنشط في العديد من المدن، هدفها بث الرعب في صفوف المصطافين والمسافرين، وذلك بنشر فيديوهات لحوادث متفرقة جرت بدول أخرى كتركيا. كما أثبتت التحريات والتحقيقات التي أجريت مع الموقوفين أن الفيديوهات المنشورة في "اليوتوب"، والتي تناقلتها بعض المواقع الالكترونية، لا علاقة لها بالواقع المغربي، وإنما تمت فبركتها لزرع الخوف في نفوس المواطنين وإعطاء الانطباع بعدم الأمن والاستقرار.
وتبين أيضا، أن هؤلاء يقومون بحملة ممنهجة ضد المصطافين والمسافرين ومختلف التجمعات، والغرض من ذلك التشكيك في الحنكة الأمنية وزرع الفتنة داخل التجمعات وفي أماكن الاصطياف.
حيث عمدوا إلى نشر أشرطة لا علاقة لها بالواقع المغربي، ولم تعرف أسباب نزولها في هذه الأوقات تحديدا وفي مناطق ومدن متفرقة، أياما فقط بعد انطلاق موسم الاصطياف.
إذ يلجأ أفراد هذه العصابات إلى فبركة الأشرطة، والاعتماد على تقنية المونتاج وإخفاء مظاهر وأماكن تسجيلها، بغرض تمويه المشاهد وإعطائه الانطباع بأنها حقيقية ومسجلة من واقع أحداث عرفتها بعض الشواطئ بالمغرب، كطنجة والرباط، والحقيقة أنها أشرطة غير سليمة وغير محقق منها.
ويذكر، أن ولاية امن الرباط أكدت في وقت سابق، أنه لا أساس من الصحة للخبر الذي تناولته العديد من المواقع الالكترونية والصحف الوطنية بخصوص قيام مجموعة من الأشخاص المدججين بالسيوف والسواطير بمهاجمة مصطافين بشاطئ الرباط نهاية الأسبوع الماضي، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.
وأوضح بلاغ للولاية، أن "الأمر يتعلق بحادث وقع ب"شارع جازولين" بالقرب من سوق الدراجات، بعيدا عن مكان الاصطياف بشاطئ الرباط، وفي وقت جد متأخر من ليلة الجمعة الماضية، والذي كان أبطاله 7 أشخاص جلهم من القاصرين من مدن الرباط وسلا، وقد كان بحوزتهم سكين واحد استعمل من أجل السرقة تحت التهديد، لهاتفين نقالين ومبلغ مالي قدره 200 درهم من ثلاث ضحايا".
وأضاف المصدر ذاته أنه تم إلقاء القبض على عناصر هذه المجموعة، باستثناء عنصرين لاذا بالفرار، مشددا على أنه لم يتم نقل أية ضحية ممن تعرضوا للسرقة إلى المستعجلات.