أدان المنتدى الكناري الصحراوي، وهو جمعية تضم مواطنين من الصحراء المغربية وجزر الكناري، اختطاف "مسؤول كبير سابق في البوليساريو"، أحمد خليل، فوق التراب الجزائري منذ سنة 2009 لاختلافه مع قادة الانفصاليين حول عدد من الانتهاكات التي يتعرض لها السكان الصحراويين في مخيمات تندوف. وقال المنتدى الكناري الصحراوي، في بلاغ توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد بنسخة منه، إن قيادة "البوليساريو" والسلطات الجزائرية هي المسؤول في المقام الأول عن اختطاف أحمد خليل، داعيا إلى وضع حد لهذه الوضعية.
وأضافت المنظمة أن "المنتدى الكناري الصحراوي يجدد إدانته، مرة أخرى، لهذا الانتهاك الجديد لحقوق الإنسان الذي اقترفته قيادة البوليساريو ومسؤولي الحكومة الجزائرية"، مذكرة بأن أحمد خليل كان قد اعتقل ستة أشهر سنة 1991 بسبب مواقفه المخالفة لقيادة "البوليساريو".
فبعد أن أدان صمت "البوليساريو" والجزائر بشأن هذه القضية، أعرب المنتدى الكناري الصحراوي عن تضامنه مع عائلة أحمد خليل التي لم تتوصل بأية أخبار عن الوالد منذ ست سنوات.
ولجأ رشيد خليل في أكتوبر الماضي إلى فريق العمل التابع للأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، إزاء قضية اختفاء والده أحمد خليل، ووضع شكاية لدى هذه المنظمة الأممية بجنيف، بعد أن اصطدم بالآذان الصماء للسلطات الجزائرية لأزيد من خمس سنوات.
وتولى أحمد خليل، الذي ازداد سنة 1953 في طانطان، العديد من المناصب داخل "البوليساريو"، خاصة منصب رئيس ديوان ما يسمى "رئاسة" الانفصاليين، ومنصب مكلف بحقوق الإنسان والأمن في مخيمات تندوف.
وحسب بلاغ صدر، أخيرا، عن منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف، فقد أعرب الإطار السابق صراحة عن اختلافه مع قادة الانفصاليين بشأن العديد من الانتهاكات التي تعرض لها السكان الصحراويون في مخيمات تندوف، وهو اختلاف قد يكون كلفه حياته.
وذكر المصدر ذاته أنه تم إعداد كمين لاختطافه بعيدا عن أنظار الصحراويين، في وقت كان يفترض أن يلقي محاضرات حول حقوق الإنسان في مؤسسات جامعية في الجزائر العاصمة.
وأوضح منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف أن الدافع وراء هذا الاختطاف كان هو نيته إدانة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها المخابرات الجزائرية وشريكتها "البوليساريو"، مضيفا أن قادة الانفصاليين "كانوا يخشون التنقلات إلى داخل الجزائر ويقومون بكل شيء لتجنبها".
وبدورها، حثت رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء، في أكثر من مناسبة، المنتظم الدولي على التحرك من أجل كشف مصير أحمد خليل، الذي يرجح أن يكون قد اختطف في ظروف غامضة في الجزائر.
وقد أدانت المنظمة، على الخصوص، "الصمت المريب" الذي يحيط بملف أحمد خليل، الذي تنضاف حالته إلى العشرات من الأشخاص غيره ممن كان مآلهم نفس المصير في مخيمات تندوف.