أشرفت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، أمس الاحد، على إعادة تمثيل أطوار جريمة قتل أقترفت منذ سنة ونصف، حيث أجهز أحد الاشخاص فيها على نديم له عقب جلسة خمرية جمعتهما مستهل سنة 2014، ولم يتم الكشف عنها آنذاك، ليتم العثور، منذ عشرة أيام، على بقايا هيكل عظمي بشري في بئر مهجور بإحدى ورشات الميكانيك قرب المحطة الطرقية للمدينة. وأشرفت الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان على إعادة "هشام. أ" تمثيل الجريمة التي أجهز فيها على نديم له عقب جلسة خمرية جمعتهما مستهل سنة 2014.
وتتعلق الجريمة، وفق بعض المصادر الصحفية التي اوردت الخبر اليوم، بجريمة انتقامية اقترفها الجاني "هشام. أ" إفي حق الهالك بعدما فضح هذا الأخير الميولات الجنسية الشاذة للقاتل، وهو ما جعل الجاني يعد له كمينا لتصفيته وفق ما أفاد به في اعترافات أمام الضابطة القضائية.
وكان الجاني وهو ميكانيكي، تضيف ذات المصادر، قد استدرج الهالك في جلسة خمرية قبل أن يجهز عليه ويعمد إلى التخلص منه برمي جثته في بئر مهجور بعدما كبلها وأحكم وثاقها إلى حجر ثقيل حتى تغمرها مياه البئر الكائنة في ورشة ميكانيك بغرسة الإدريسي في مدينة تطوان.
وتقول ذات المصادر، إن الصدفة هي التي أدت إلى العثور على عظام الهالك، بعدما كلف صاحب ورشة الميكانيك أحد العمال بكنس البئر وهو ما أفضى للعثور على عظام بشرية استنفرت السلطات المحلية والشرطة القضائية في تطوان، حيث جرت إحالة العظام على المختبر العلمي في الدارالبيضاء لكشف هوية الهالك وهو ما تم بالفعل.
وجاءت نتائج المختبر إيجابية، تقول ذات المصادر، حيث أسفرت عن تحديد هوية الضحية وكذا تاريخ الوفاة، مما جعل دائرة البحث تضيق حول معارفه وأصدقائه قبل كشف أمر الجاني الذي ثبت أنه كان آخر من التقاه، قبل أن يتوارى عن الأنظار مغادرا ورشة الميكانيك أياما بعد تنفيذه الجريمة.