أفادت قناة التلفزيون الوطنية بأن خمسة مسلحين قتلوا، اليوم الجمعة، في عملية أمنية بولاية قفصة (جنوبتونس). وحسب المصدر ذاته، فإن هذه العملية التي ما تزال متواصلة، بدأت صباح اليوم على مستوى جبل اولاد بوعمران بمنطقة القطار، مضيفا أن عناصر أمنية قد يكونوا أصيبوا في العملية.
وقال مصدر امني لوكاله "سبوتنيك" إن قوات الجيش "تحاصر مجموعه ارهابيه في منطقه قفصه، حيث تجري مواجهات وتبادل لاطلاق النار بين الجيش والارهابيين".
ووصلت الى ولايه قفصه، التي تقدر مساحتها بحوالي 9 الاف كيلومتر مربع، ويقطنها نحو 338 الف مواطن تونسي، تعزيزات عسكريه كبيره للمشاركه في العمليه.
وتتمتع ولايه قفصه بموقع استراتيجي مهم داخل تونس، اذ تتوسط ثلاثه اقاليم اقتصاديه، وتحيط بها خمس ولايات علي امتداد مائه كيلومتر تقريبا في شكل هلال مفتوح.
وكان رئيس الحكومة التونسيه الحبيب الصيد اكد، في وقت سابق امس، ان بلاده قامت بواجبها لحمايه المنشات البريطانيه، وذلك في اول رد فعل رسمي علي طلب لندن مواطنيها مغادره تونس.
وقال الصيد في مجلس النواب ان السلطات ستخاطب، الجمعه، رئيس الحكومه البريطانيه، وستبلغه ان الحكومة التونسية قامت بكل ما بوسعها لحمايه المنشات البريطانيه في تونس ومنشات كل البلدان الاخري.
وافادت السلطات التونسيه ان نحو 100 الف جندي يعملون علي توفير الامن في البلاد بعد هجوم سوسه.
كما قالت انها نفذت 734 حمله امنيه منذ الهجوم، اسفرت عن ايقاف 127 شخصا يشتبه في انتمائهم لجماعات ارهابيه.
وتأتي هذه العملية أسبوعين بعد الهجوم الإرهابي على فندق بسوسة (145 كلم جنوب العاصمة)، والذي خلف مقتل 38 سائحا أجنبيا، معظمهم بريطانيون.