- أعلنت وزارة الداخلية التونسية الخميس اعفاء اربعة شرطيين من مهماتهم ل"استغلالهم السلطة" اثر تدخلهم في مقاه فتحت ابوابها قبل موعد الافطار في شهر رمضان. وقالت الوزارة في بيان ان "الوزير محمد الناجم الغرسلي اتخذ جملة من القرارات الإدارية والتأديبية بسبب تجاوز السلطة بايقاف واعفاء مدير اقليم الامن الوطني بالمنستير من مهامه وتعويضه باحد العناصر الأمنية, كما قرر اعفاء عناصر أمنية من منطقة الامن الوطني بالمرسى (الضاحية الشمالية للعاصمة) للسبب ذاته".
وفي اتصال مع فرانس برس, اوضح المتحدث باسم الوزارة محمد علي العروي ان العناصر الاربعة شملهم هذا الاجراء في اطار "قضايا مرتبطة بمقاه فتحت ابوابها خلال وقت الصيام" رافضا الادلاء بمعلومات اضافية.
وروى مصطفى فارس الذي يملك مقهى في المنستير لفرانس برس ما حدث قائلا انه صباح الاربعاء "دخل مدير الاقليم يرافقه عناصر (المقهى) وبدأ باهانة الزبائن وتعنيفهم. ثم ضرب نادلة بكرسي".
واضاف انه "لحق بها الى الشارع وضربها امام الناس. لقد تلقت تقريرا طبيا وتقدمت بشكوى امام محكمة المنستير".
واظهر شريط مصور قصير بث على مواقع التواصل الاجتماعي ويبدو ان مصدره احدى كاميرات المراقبة جمعا من الناس يخرجون من مقهى مذعورين. ثم يطارد شخص يرتدي زي شرطة امراة في الشارع قبل ان يدفع بها بوحشية وينتزع منها هاتفها النقال ويضربها.
وخلال رمضان, تغلق غالبية المقاهي والمطاعم ابوابها باستثناء قلة تعمد الى تغطية واجهاتها باوراق صحف لتفادي مشاهدة زبائنها من الخارج.
وليس ثمة قانون في تونس يحظر تناول الطعام او شرب الماء في رمضان. لكن العروي اوضح انه يسمح فقط للمقاهي في المناطق السياحية او داخل المراكز التجارية بفتح ابوابها.