شكلت خرجة الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال، في افتتاح القمة ال 25 للإتحاد الإفريقي، دليلا ناصعا على مأزق نظام فقد البوصلة ويبحث عن توريط المنظمة الإفريقية في معركة خاسرة مسبقا. فلم يجد رئيس الحكومة الجزائرية من موضوع يركز عليه مداخلته غير الدور المزعوم الذي يمكن أن يضطلع به الإتحاد الإفريقي لتسوية نزاع اختلقته الجزائر للتحرش بالمغرب ومن ثمة تقويض أية جهود للاندماج المغاربي.
وفي الوقت الذي يسعى المجتمع الدولي وضمنه المجتمع الإفريقي إلى توحيد الجهود والرؤى والإمكانات لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وفك النزاعات وبؤر التوتر، لايزال النظام الجزائري يواصل مناوراته لإشعال فتيل الصراعات الهامشية ضد مجرى التاريخ والمنطق الحكيم والسليم، وهو عكس ما يقوم به المغرب حيث أن الزيارات الناجحة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من الدول الإفريقية مؤخرا تعكس بجلاء المبادئ التي يؤمن بها المغرب ومسعاه الناضج لتحقيق الوحدة الإفريقية على أسس التنمية والتعاون والتضامن والتآزر.
وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية أصدقاء المغرب ببولونيا جلال بن سعيد، إن الخطاب الأخير للوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال في جوهانسبرغ، هو صدى لتشهير مجاني يمتح من زمن الحرب الباردة.
وأضاف في تصريح صحفي، أن الجزائر لا تبذل أي جهد للتوصل إلى حل سياسي لنزاع الصحراء، والانضمام إلى حل سلمي وفقا للمبادئ التوجيهية للأمم المتحدة والى مضمون المبادرة المغربية للحكم الذاتي ".
وأشار الى أن الجزائر مرتبطة ، منذ بداية الصراع، بإحباط وبشكل منتظم، كل القرارات والنداءات المتكررة من قبل الأممالمتحدة، للتوصل الى حل سياسي توافقي، مؤكدا ان الاتحاد الافريقي يزداد عزلة إذ بدلا من إصلاح خطأ تاريخي يواصل العمل ضد دينامية الأممالمتحدة ويتبنى حيل واستراتيجيات بلد يكن العداء للمصالح المغربية.
وأعرب رئيس جمعية أصدقاء المغرب ببولونيا عن أسفه لكون هذا البلد وكما يعرف القاصي والداني يكن العداء المستحكم للمغرب، مضيفا أن "غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لا تنضم الى هذه المناورة الخطيرة بالنسبة لأفريقيا" وأضاف أنه "يجب على الاتحاد الافريقي الرجوع الى العديد من تقارير حلف شمال الأطلسي ( الناتو) التي تؤكد أن زعماء وميليشيات البوليساريو بالتواطؤ مع المنظمات الإجرامية تعمل في تجارة المخدرات الصلبة من أمريكا اللاتينية وتنسق مع مجموعات إرهابية تعمل في منطقة الساحل والصحراء، و التي تشكل تهديدا حقيقيا على المنطقة بأسرها. "
وخلص رئيس جمعية أصدقاء المملكة في بولونيا الى أن المغرب، تحت قيادة جلالة الملك يتمتع بمصداقية كبيرة لتعزيز التعاون بين بلدان جنوب-جنوب.