أكد الدبلوماسي الأمريكي الأسبق، إدوارد غابرييل، أن النظام الجزائري اختار حبس نفسه داخل مقاربات تاريخية بائدة في مواجهة دعوات المجموعة الدولية من أجل التوصل إلى تسوية لنزاع الصحراء على قاعدة الحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية. وذكر غابرييل، تعقيبا على تصريحات الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال خلال الدورة ال 25 للاتحاد الإفريقي، بأنه أمام «استحالة تطبيق خيار الاستفتاء الذي لاحظته الأممالمتحدة، وضع المغرب على الطاولة مخطط الحكم الذاتي، الذي يعد حلا سياسيا متوافقا بشأنه لنزاع الصحراء». وأعرب الدبلوماسي الأمريكي الأسبق عن الأسف لكونه في الوقت الذي انخرطت فيه المملكة ب «حسن نية في مسار الأممالمتحدة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية دائمة ومقبولة من الأطراف، واصلت الجزائر و(البوليساريو) بكل جهدهما عرقلة مبادرة الأممالمتحدة». وخلص إدوارد غابرييل إلى أن «الجزائر، تبقى حبيسة لمبادئ الحرب الباردة، على النقيض تماما من رؤية جلالة الملك لقارة إفريقية تسير قدما نحو القرن الواحد والعشرين، قارة تثق في مواردها ومؤهلاتها البشرية من أجل بث دينامية الرفاه المشترك، في إطار تعاون جنوب جنوب فعال ومتضامن».