أكد السفير الأمريكي الأسبق، إدوارد غابرييل، أن الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس اليوم الخميس بمناسبة الذكرى ال39 للمسيرة الخضراء المظفرة "سيتردد صداه بالبيت الأبيض والكونغرس والخارجية الأمريكية". وقال غابرييل ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن "جلالة الملك ألقى خطابا قويا جدا، سيحظى بالاهتمام الكامل بالولايات المتحدة".
وذكر السفير الأمريكي الأسبق، في هذا الصدد، بأن جلالة الملك أراد أن يقدم "تنازلات كبيرة بقبوله مخطط الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية"، وهي المبادرة التي حظيت بدعم ثابت من قبل ثلاث إدارات أمريكية متعاقبة، منذ بيل كلينتون إلى غاية باراك أوباما، مرورا بإدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
ولاحظ أن "جلالة الملك أعطى اليوم انطلاقة عهد جديد في تاريخ الأقاليم الجنوبية للمملكة، من خلال الإعلان عن تنفيذ سياسة الجهوية المتقدمة السنة المقبلة".
وأبرز غابرييل أن "الخطاب الملكي يتميز بحكمة كبيرة، حيث أن جلالة الملك عبر عن استعداد المغرب للعمل مع الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى تسوية لقضية الصحراء".
وأكد غابرييل، من جانب آخر، أنه من خلال انتقاد الجزائر ك"طرف رئيسي" في نزاع الصحراء، يكون جلالة الملك قد أكد مجددا على حقيقة تاريخية، لأنه من دون الجزائر لن توجد، بكل بساطة، أية جماعة انفصالية تدعى (البوليساريو) التي تتواطأ بشكل علني مع الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة".
ومن جهة أخرى، التقط غابرييل إشارة جلالة الملك إلى "المساهمة الإيجابية" للبيت الأبيض، التي تؤكد "العلاقات الوثيقة بين الرباط وواشنطن حول قضية الصحراء، والتي تعززت أكثر منذ لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس باراك أوباما بالبيت الأبيض في نونبر 2013".