أكد ميكاييل يوسيري، السفير الأمريكي الأسبق بالرباط، أن الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة يعد من بين "الأكثر تطورا وأهمية" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منوها بمسلسل الإصلاحات "الفريدة" التي انخرط فيها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال يوسيري، إن "الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة هو واحد من بين الأفضل بمنطقة (مينا) بأكملها، ويشكل إحدى أهم الأرضيات للتبادل والتعاون على جميع المستويات". وأشاد أيضا ب"مسلسل الإصلاحات الهامة" التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، مؤكدا أن المملكة "قطعت أشواطا أكثر من أي بلد آخر بالمنطقة في مجال الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية".
وقال إن "جلالة الملك إنساني أصيل، ليس فقط لحرصه الكبير والثابت على تحقيق صالح شعبه، ولكن أيضا بالنظر إلى رغبته الدائمة في النهوض بالحقوق الفردية"، مؤكدا أن دستور 2011، الذي اقترحه جلالته على المغرب عن طريق الاستفتاء، شكل النقطة التي توجت مسلسل الإصلاحات بالمغرب.
كما أبرز ميكاييل يوسيري الدور الطلائعي الذي يضطلع به المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مجال احترام والنهوض بثقافة حقوق الإنسان في المملكة. وبخصوص قضية الصحراء، أعرب السفير الأمريكي الأسبق عن ارتياحه للدعم "الواضح" للولايات المتحدة للحكم الذاتي بالصحراء، تحت السيادة المغربية، والذي وصفته أعلى سلطة بواشنطن في مرات عديدة ب"الجدي والواقعي وذي مصداقية".
وذكر بأن هذا الموقف الأمريكي ظل ثابتا في عهد ثلاث إدارات، منذ إدارة كلينتون إلى غاية أوباما، مرورا بإدارة الرئيس جورج دبليو بوش، معربا عن ارتياحه لأن هذا المقترح حظي أيضا بدعم مطلق من قبل حزبي الكونغرس الأمريكي بغرفتيه.