كتبت المجلة الأمريكية (وورلد أفيرز)٬ أول أمس الخميس٬ أن المغرب٬ البلد الذي يتميز في محيطه الإقليمي بالإصلاحات الديمقراطية والاجتماعية التي انخرط فيها تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ يعد حليفا منذ زمن بعيد للولايات المتحدة التي تتقاسم معه نفس "الرؤية والمصالح الاستراتيجية" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وأكدت المجلة٬ التي ذكرت في هذا الصدد بالحوار الاستراتيجي الذي انطلق بين البلدين في منتصف شتنبر الجاري٬ أن الصداقة "الحقيقية" التي تربط الرباطوواشنطن تعود إلى القرن 18، حيث تعد المملكة أول بلد اعترف بالجمهورية الأمريكية الفتية. وأبرز كاتب المقال٬ ميكاييل طوطين٬ أن المغرب يتميز في منطقة (مينا) بنموذجه الناجح في مجال الإصلاحات الديمقراطية والاجتماعية٬ التي جعلت منه "أرضا للاستقرار والازدهار" في المنطقة العربية التي تعاني الاضطرابات٬ مشيرا إلى أن المملكة كانت دائما ملتقى للحضارات والثقافات الشرقية والإفريقية والغربية. واعتبرت المجلة أنه "إذا أخذنا بعين الاعتبار الثورات وأعمال العنف الجارية في جزء كبير من المنطقة٬ فإن مسلسل الإصلاحات السياسية في المغرب يبدو اليوم وأكثر من أي وقت مضى٬ أفضل نموذج للبلدان الأخرى في المنطقة العربية". وكان البلدان قد أكدا٬ خلال الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي٬ الذي من المقرر أن تنعقد دورته المقبلة خلال سنة 2013 في المغرب٬ أن هذا الحوار سيساهم في تعزيز العلاقات الممتازة بين البلدين٬ تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما.