اعلن موقع الأفلام الإباحية "بورن هاب" انه سيدخل التاريخ من الباب العريض بتصوير أول فيلم في الفضاء. وقالت الممثلة الاباحية إيفا لوفيا إن هذه "فرصة رائعة للغاية لصنع التاريخ".
ونجح الموقع في اطلاق مبادرة لجمع الأموال بمبالغ صغيرة من عدد كبير من الاشخاص للتمكن من تغطية تكاليف الرحلة الفضائية.
وتم في اليوم الاول جمع أكثر من 13 ألف دولار.
وقال أوزوالد بيين المكلف بخطة مستشار فضائي للمشروع، في مقطع ترويجي مصور نشر على موقع الانترنت، أظهر أن أكثر من 600 شخص ساهموا في المشروع بدءا من الجمعة.
واضاف أوزوالد بيين "اننا في حاجة الى دفعة منكم للمساعدة في تحقيق الانطلاق".
وسينطلق المشروع في النصف الثاني من عام 2016، وسيشمل البرنامج تدريب اثنين من ممثلي صناعة الافلام الاباحية للاستعداد للقيام الرحلة الفضائية.
واطلق موقع "بورن هاب" على المبادرة اسم "سكسبلوراشن" وهي عبارة تدمج بين كلمة سكس وكلمة "اكسبلوراشن" وتعني "استكشاف".
وذكر كوري برايس مساعد مدير موقع الافلام الاباحية انها ستكون تجربة مثيرة وان الاموال التي ستقدم كتبرعات ستستغل في ملابس الفضاء ومصاريف المكوك الذي سيقل ابطال الفيلم الى الفضاء.
وتلاقي الأفلام الإباحية في الدول الغربية رواجا كبيرا الا انها أصبحت تشكل "كارثة صحية" ينبغي مكافحتها تماما مثل التدخين والإفراط في استهلاك الكحول، كما يرى خبراء.
وتقول غايل دينز أستاذة علم الاجتماع والكاتبة المتخصصة في هذا الموضوع "إن الأفلام الإباحية هي الشكل الأكثر انتشارا للتثقيف الجنسي اليوم إذ تظهر الدراسات أن متوسط أعمار من يشاهدون هذه الأفلام لأول مرة يتراوح بين 11 و14 عاما".
وترى دينز، وهي ترأس أيضا جمعية "أوقفوا ثقافة الأفلام الإباحية" أن هذه الأفلام تقدم صورة "تنطوي على تمييز ضد النساء" و"تحرم الصغار من حقهم في الحصول على تربية جنسية سليمة".
وأظهرت دراسة ألمانية نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة أن الرجال الذين يمضون وقتاً طويلاً في مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت تتراجع كثافة المادة الرمادية في بعض أجزاء المخ لديهم، وتتراجع وظائفهم الدماغية.
وقال معدو الدراسة الباحثون في معهد ماكس بلانك في برلين "لاحظنا وجود صلة سلبية بين مشاهدة الأفلام الإباحية على مدى ساعات أسبوعياً، وتقلص كتلة المادة الرمادية في الجزء الأيمن من الدماغ".
وأضاف الباحثون في تقريرهم "تشير هذه الآثار إلى تغيرات في اللدونة العصبية سببها تحفيز مرتفع الوتيرة لمركز الشعور باللذة".
وهذه الدراسة تشكل مؤشراً أولياً على الصلة بين الأفلام الإباحية وتقليص كتلة الدماغ ووظائفه جراء التحفيز الجنسي.
ولاحظ العلماء أيضا أنه كلما ازدادت مشاهدة الأشخاص للصور الإباحية، تدهورت الاتصالات في البنية العصبية والقشرة الأمامية المسؤولة عن السلوك وعن اتخاذ القرارات.