أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، بلحسن الوسلاتي، أن حادث إطلاق النار، الذي وقع صباح اليوم الاثنين بثكنة (بوشوشة) وسط العاصمة تونس، خلف ثمانية قتلى من بينهم منفذ عملية إطلاق النار وعشرة جرحى. وقال الوسلاتي، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الدفاع، إن عدد الجرحى بلغ 10 في صفوف العسكريين، من بينهم جندي في حالة حرجة، موضحا أن الجندي الذي أقدم على إطلاق النار "مضطرب عقليا ويعاني مشاكل عائلية".
وأكد الوسلاتي أن هذه العملية "معزولة وليس لها أي طابع إرهابي".
وكان مصدر طبي في المستشفى العسكري بالعاصمة تونس قد أعلن في حصيلة أولية أن الحادث خلف مقتل أربعة أشخاص من ضمنهم منفذ العملية..
ولم يتضح بعد أسباب إقدام الجندي على فتح النار على زملائه، فيما تقوم وحدات عسكرية بشن عمليات تفتيش واسعة النطاق في المناطق المجاورة للثكنة. وطوقت وحدات أمنية وعسكرية شارع "20 مارس" قبالة الثكنة بينما حلقت مروحيات عسكرية لتمشيط المنطقة.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن تبادل اطلاق نار بين وحدات أمنية وعسكرية مع عناصر إرهابية داخل مسجد قرب الثكنة. لكن العروي نفى تماما هذه الأنباء، مؤكدا أن إطلاق النار حدث داخل الثكنة التي تبعد كيلومترا واحدا عن متحف باردو.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي صرح في وقت سابق بأن" الحادثة لا يمكن اعتبارها عملية إرهابية لكن الوضع تحت السيطرة".
ويأتي الهجوم بعد شهرين من هجوم دموي استهدف متحف باردو بالعاصمة تونس ونفذه مسلحان وقتلا خلاله 21 سائحا أجنبيا وشرطيا تونسيا. وتبنى تنظيم "الدولة الاسلامية" الهجوم.
وأنهت تونس انتقالها الديمقراطي بنجاح بعد انتخابات حرة ودستور جديد ولكن الجماعات الاسلامية المتشددة تمثل اكبر تهديد لديمقراطيتها الوليدة.