شكلت جولة جلالة الملك محمد السادس في إفريقيا أبرز المواضيع التي تداولتها الصحف السنغالية الصادرة اليوم الثلاثاء، مؤكدة على أهمية مشاريع التنمية والاستثمارات التي سيتم إطلاقها بمناسبة هذه الزيارة. فتحت عنوان "التعاون السنغالي-المغربي : جلالة الملك محمد السادس يحل غدا بدكار، أول مرحلة في رحلة إفريقية"، كتبت صحيفة (لوصوليي) أن العلاقات الثنائية "نموذجية" وتمثل "نموذجا للنجاح في مجال التعاون جنوب-جنوب".
وأشارت هذه اليومية الواسعة الانتشار إلى أن التعاون المغربي-السنغالي تجسد في المجال الديني عبر بناء المسجد الكبير لدكار من قبل جلالة المغفور له الحسن الثاني سنة 1964.
وعلى المستوى الثقافي، يخصص المغرب للطلبة السنغاليين "كوطا ب 558 مقعدا بيداغوجيا، ب 100 في المئة من الممنوحين"، حسب الصحيفة التي ذكرت أن آخر زيارة لجلالة الملك للسنغال تعود لمارس 2013 وأسفرت عن التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين البلدين في مختلف المجالات.
من جهتها، خصصت صحيفة (لوبسيرفاطور) جزءا كبيرا من طبعتها للزيارة الملكية للسنغال والكوت ديفوار والغابون وغينيا بيساو.
وخلال هذه الجولة، تضيف الصحيفة، سيترأس جلالة الملك مراسم التوقيع على اتفاقيات ثنائية مع الحرص على إطلاق مشاريع تعاون تهم التنمية البشرية وتبادل التجارب وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع هذه البلدان.
وبعدما أبرزت "طموح المغرب لأن يصبح رائدا على المستوى الاقتصادي والتجاري"، أشارت (لوبسيرفاطور)، إلى أن المملكة تتوفر على مزايا هامة لتحقيق هذا الهدف، خاصة بفضل خبرتها المؤكدة في مجالات مختلفة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أوردت الصحيفة أنه "بنهوضه بالشراكة جنوب-جنوب، يضمن المغرب، الذي قاطع رسميا الاتحاد الإفريقي، دعم عدد أساسي من الدول الإفريقية الأعضاء في هذه المنظمة القارية".