هي صور حديثة تنشر لأول مرة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمناسبة الذكرى 12 لعيد ميلاده، ويظهر فيها سموه وهو يتوسط أقرانه من أبناء الشعب تلاميذ المعهد المولوي، وهو يمارس أنشطة ثقافية واجتماعية داخل المعهد المولوي. وقبل 12 خلت ويوم الثامن من ماي من سنة 2003، خرج بلاغ للقصر الملكي ينهي فيه لعموم المواطنين المغاربة بميلاد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ومنذ ذلك التاريخ والمغاربة يتابعون وباهتمام متزايد حياة الأمير الصغير وولي العهد الذي سيتقلد المسؤولية العليا في البلاد.
وتشكل هذه الذكرى مناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي الاحتفالات التي أعقبت الإعلان عن ميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بدءا بإطلاق المدفعية ل 101 طلقة احتفاء بالمولود السعيد، ثم التدفق التلقائي للمواطنين على ساحة المشور السعيد بالقصر الملكي بالرباط لمباركة هذا الحدث الأغر، وصولا إلى حفل العقيقة الذي أقيم في 15 مايو 2003، وتم الاحتفال به في كافة مدن المملكة.
وقد جاء إطلاق اسم مولاي الحسن على ولي العهد، تعبيرا عن قيم ومبادئ الوفاء لملكين عظيمين في تاريخ البلاد هما السلطان مولاي الحسن الأول وجلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وتجسيدا لاستمرارية العرش واستقرار البلاد وتماسكها عبر التاريخ.
وينطوي تخليد ذكرى ميلاد ولي العهد على رمزية تاريخية وعاطفية بالغة الدلالة، فهو تعبير عن الاستمرارية، التي تطبع تاريخ الدولة العلوية الشريفة، التي حافظ ملوكها، طيلة أزيد من ثلاثة قرون، على القيم والمبادئ، التي تأسست من أجلها، ألا وهي الدفاع عن وحدة الوطن واستقلاله وصيانة مقدساته، المجسدة في شعار المملكة "الله الوطن الملك".
ولذلك فإن الاحتفال بهذه الذكرى يجسد أروع صورة لتمسك الأمة، بمختلف مكوناتها، بمبدأ الوفاء للعرش العلوي المجيد والحرص على استمراريته، من خلال نظام التوارث والبيعة الشرعية لملك البلاد أمير المؤمنين حامي حمى الوطن والدين.
والواقع أن الاحتفال بهذه الذكرى السعيدة ما هو إلا تأكيد على ما لمؤسسة ولاية العهد من أهمية جليلة داخل أركان الدولة ونظام الحكم، ذلك أن ولاية العهد تعد من النظم الإسلامية العريقة، حيث تتلخص مقاصدها الشرعية في التأكيد على ضمانة استمرار الدولة في شخص الملك واستمرار مقومات الدين في شخص أمير المؤمنين. كما تتمثل الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مؤسسة ولاية العهد من خلال الحرص الموصول على تنشئة سموه في ظل أحسن الظروف ووفق برامج مخصصة للتربية والتكوين.
كما أن مشاركة الشعب المغربي الأسرة الملكية احتفالها بهذا الحدث السعيد، ما هو إلا عربون على علاقات التلاحم والترابط التي ظلت على الدوام تربط العرش بالشعب، وتأكيد على تعلق هذا الأخير بقائد الأمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، ضامن وحدة البلاد وتماسكها واستقرارها وتطورها ونموها. وذلك بفضل الجهود التي ما فتئ جلالته يبذلها من خلال الأوراش الكبرى المفتوحة على جميع الأصعدة، لبناء مغرب الغد على أساس المشروع الملكي الديمقراطي الحداثي.
صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن خلال حصة للعب وتقوية القدرات الذهنية
صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن رفقة أحد التلاميذ خلال حصة للتربية على مبادئ الايكولوجيا
إنجاز رياضي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صحبة زملائه في الدراسة