قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن المغرب في حاجة إلى معارضة قوية توجه خطابات وانتقادات وتقدم البدائل، مضيفا أن "الديمقراطية لا تستقيم في البلد إذا لم تكن هناك معارضة قوية تقوم بدورها وخطاب سياسي يوازيه خطاب سياسي آخر وسياسات عمومية توازيها اقتراحات بديلة وليس السقوط في القذف المتبادل". ونظم حزب التقدم والاشتراكية، أمس السبت بمكناس، لقاء تواصليا أطره الأمين العام للحزب السيد محمد نبيل بنعبد الله.
وقال الأمين العام للحزب، إن هذا اللقاء يشكل مناسبة للتواصل مع المواطنين حول مجموعة من القضايا والاستماع لحاجيات ومتطلبات الساكنة المحلية ومشاكلها المرتبطة أساسا بالصحة والتعليم والتشغيل والسكن، معتبرا أن "وجود الحزب وتجدره في مختلف أنحاء المغرب يأتي انطلاقا من صحة المواقف التي يتخذها بناء على الجدية والوضوح،" خاصة في مجال إرساء العدالة الاجتماعية والديمقراطية والدفاع عن الوطن والمؤسسات ".
وذكر ، من جهة أخرى، بأن اختيار الحزب المشاركة في الحكومة هو قرار جاء انطلاقا من توجهاته الرامية إلى خدمة قضايا الوطن وتقديم امتيازات اجتماعية للمواطنين في مجالات متعددة والعمل على احترام الدستور والحريات الجماعية والفردية والسعي من أجل حرية التعبير والرأي، مشيرا إلى أن ما يفسر وجود الحزب في هذه الحكومة كطرف أساسي له حضور وازن ومهم هو "ممارستنا للعمل الحكومي على أساس الجدية والصدق واحترام المبادئ والاتفاقات المشتركة وكذا على أساس الوضوح والجدية في تدبير شؤون المواطنين .
وأبرز المسؤول الحزبي، أن الحكومة بمختلف مكوناتها كانت لها الجرأة في أن تقارب العديد من الملفات الشائكة كالتخفيض من أثمنة الأدوية والتعويض عن فقدان الشغل وتوسيع قاعدة المستفيدين من "الراميد" وتعويض فئة الأرامل إضافة إلى الرفع من قيمة منح وعدد الطلبة وتوسيع برنامج"تيسير" ، مضيفا بهذا الخصوص، "من حقنا أن ندافع عن رصيدنا على مستوى تدبير الحزب للشأن الحكومي وما تحقق أيضا من منجزات على المستوى المحلي والمرتبطة أساسا بقطاعات الصحة والشغل والثقافة والسكن.
وبعد أن شدد على أن حزب التقدم والاشتراكية ينهج نظرة استشرافية انطلاقا من المفاهيم التي يتبناها ويدافع عنها وفي مقدمتها العدالة الاجتماعية والدفاع عن الطبقات الاجتماعية البسيطة ، أكد الأمين العام للحزب أن تنظيم هذا اللقاء التواصلي يعد مناسبة للتواصل مع ساكنة عمالة مكناس حول القضايا السياسية الراهنة ومشاركتها في إيجاد حلول لمختلف المشاكل المرتبطة بمصالح المواطنين بهذه المنطقة . واعتبر أن تنظيم هذا اللقاء الذي ينظمه الحزب في إطار سلسلة من اللقاءات التواصلية، ليس حملة انتخابية وإنما من جل الدفاع عن مواقف الحزب وتصوره، معتبرا أن الحزب هو في "حملة متواصلة" مع ساكنة المغرب منذ حوالي 70 سنة .
حضر هذا اللقاء التواصلي عدد من أعضاء الديوان السياسي و اللجنة المركزية للحزب والمنتخبين.