أصدرت وفاء الحربة، القاضية بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، حكما على سيف الدين فاوت، ابن المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية مصطفى فاوت، بشهرين موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم في حين قضت في حق عبد القادر زروال بسنة و نصف سجنا نافذا. وتوبع سيف الدين فاوت رفقة عبد القادر زروال، المتابع في نفس الملف في حالة اعتقال، أمام المحكمة المذكورة بعد تورطهما في حيازة المخدرات الصلبة والاتجار فيها والتحريض على الفساد والسكر العلني والسياقة في حالة سكر وحيازة "لاكريموجين" و شيكات بنكية بدون ضمانة.
هذا الحكم أثار الاستغراب كما أثار العديد من الأسئلة، لأن الظنينين توبعا بنفس التهم ولم يرد في حيثيات الحكم الصيغة المعروفة "كل حسب المنسوب إليه"، حتى يتم التمييز بين الأحكام الصادرة في حق الشخصين المذكورين، بل توبعا بنفس التهم ولهذا يبقى من غير المفهوم اختلاف الحكمين، حيث تم الحكم على ابن مستشار العدالة والتنمية بشهرين غير نافذة ويمكن أن يحصل بعدها على إعادة الاعتبار بينما شريكه في التهمة نال سنة ونصف. أما المستشار فقد أصبح حديث العام والخاص، لأنه يطرح نفسه مناضلا في سبيل الله بينما لم يستطع أن يناضل في أسرته التي خرج منها واحد على الأقل يتاجر في المخدرات ويرتكب العديد من المخالفات القانونية. وهذه القضية مشتركة بين أبناء الحزب الإسلامي وغيره من الحركات الإسلامية، وما زال الكثيرون يذكرون اعتقال نجل عمر بنحماد، القيادي في "حركة التوحيد والإصلاح"، وبحوزته كمية من المخدرات بمكناس مما يثير الاشمئزاز حول هؤلاء الذين ينصحون أبناء المغرب وينسون أنفسهم.