أقر البيت الأبيض بصحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تعرضه مع الخارجية الأمريكية، لعملية قرصنة لكنه امتنع عن التصديق على هذه التقارير فيما يخص اتهام قراصنة من روسيا بالوقوف وراء العملية. وكشفت مصادر أمنية أمريكية أن قراصنة من روسيا، يرجح أنهم يعملون لصالح الحكومة في موسكو، يقفون خلف عمليات الانتهاك الأمني التي طالت مرافق وزارة الخارجية الأمريكية خلال الأشهر الماضية، وقد تمكنوا أيضا من اختراق النظم الأمنية في أجزاء حساسة من أنظمة الكمبيوتر في البيت الأبيض نفسه.
ونقلت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية عن ذات المصادر قولها إن الاختراق أصاب أنظمة "غير مصنفة ضمن دائرة السرية" ولكنها في الوقت نفسه تحتوي على معلومات توصف بأنها "حساسة" أمنيا، مثل برنامج تحركات الرئيس باراك أوباما غير العلنية.
وذكر المسؤولون أن الاختراقات التي تعرضت لها أنظمة وزارة الخارجية الأمريكية كانت كبيرة إلى درجة أن القراصنة تمكنوا من إعادة اقتحام النظام رغم الجهود لطردهم منه، ووصف أحد المسؤولين الوضع بقوله إن أنظمة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية كانت "تحت ملكية القراصنة الروس لأشهر" على حد تعبيره.
وقالت مصادر في الشرطة الاتحادية إن القراصنة حاولوا تشتيت جهود رجال الأمن من خلال التسلل عبر شبكات انترنت وحسابات من حول العالم، ولكن الآثار الإلكترونية التي تركوها سمحت للمحققين الأمريكيين بالتعرف على هوياتهم، مع ترجيح عملهم لصالح الحكومة الروسية نفسها.
في الوقت نفسه أكد البيت الأبيض أن عملية القرصنة لم تطل معلومات سرية تابعة للحكومة رافضا التأكيد ما إذا كانت روسيا خلف هذا الهجوم. وقال مساعد مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، بن رودز "حصل شيء العام الماضي (لكن) أنظمتنا (المعلوماتية) السرية آمنة". وتعقيبا على ما ذكرته السي. إن. إن بشان وقوف روسيا خلف العملية، قال المستشار في تصريحات للصحفيين: "لا نتكلم عن مصدر عمليات التسلل المعلوماتية هذه".