ستعرض القناة الفرنسية - الألمانية "أرتي" قريبا فيلما وثائقيا خاصا حول المناضل والباحث الصحراوي إدوارد موحا. وكان المخرج الفرنسي المعروف جان بيير كرييف قد وصل إلى المغرب بغاية إنجاز مقابلة مطولة مع مؤسس الحركة الثورية للرجال الزرق، المعروفة اختصارا ب"الموريهوب"، وهي الحركة التي سبقت إنشاء جبهة البوليساريو الانفصالية على يد أحد أبناء عمومة إدوارد موحا، ونقصد مصطفى الوالي.
بعد عودة رجال "الموريهوب" إلى وطنهم المغرب ومساهمتهم إلى جانب قوات الجيش المغربي من أجل تحرير الأقاليم الجنوبية، سيشتغل محمد الركيبي، الاسم الحقيقي لإدوارد موحا، كمستشار للملك الراحل الحسن الثاني في شؤون الصحراء، كما سيعين لاحقا عاملا بوزارة الداخلية. وسيصدر مجموعة من المؤلفات حول قضية الصحراء المغربية، نشرتها كبريات دور النشر بباريس واسبانيا. لكن قدرا غير جميل كان بانتظار موحا، حين سيتم عزله من منصبه على يد الوزير القوي حينها إدريس البصري، بدون سبب واضح ومبرر، سوى نزوة غامضة لصاحب أم الوزارات.
واليوم ما فتئ إدوارد موحا يطالب بتصحيح واستدراك الشطط الدي ناله وإعادة الاعتبار إليه، مقدما نفسه أنه دائما، كما كان دائما، على استعداد لخدمة الوطن وقضيته المقدسة والعادلة.
وقد سبق للمخرج جان بيير كرييف أن أنجز عددا من الأعمال التلفزيونية والتوثيقية المثيرة، منها أفلام وثائقية حول حرب العراق، وحول محاكمة الرئيس صدام حسين.
ويذكر أن مهرجان الرباط لسينما المؤلف قام في دورة سابقة بتكريم هذا المخرج وأسند إليه رئاسة لجنة التحكيم