كشفت التحقيقات التي أجرتها الضابطة القضائية حول مقتل سائق حافلة بالجديدة عن معطيات جديدة، وعن تخطيط مسبق للجاني من أجل قتل السائق والسطو على مدخول الحافلة اليومي، ذلك أن الجاني صرح، أنه بعد أن أنهى سائق حافلة النقل الحضري عمله، وفي حدود الساعة التاسعة مساء، عاد بالحافلة التي تغطي الخط الرابط بين مدينتي آزمور والجديدة، فارغة، حيث تمكن المتهم من التسلل إلى داخلها عبر الباب الخلفي، وتمدد تحت الكراسي الخلفية، حتى لا يراه السائق. وسارت الحافلة إلى أن قطعت بعض الكيلومترات، فنهض المتهم بهدوء تام، ليباغت السائق من خلفه، بوضعه خنجرا على عنقه، ثم أمره بالتوقف على جنبات الطريق، بالقرب من الباب الرئيسي لإحدى الوحدات الفندقية من جهة غابة جماعة الحوزية، والتي كانت خالية من المارة، والظلمة حالكة، فأمره بأن يسلمه الأموال المحصل عليها من بيع التذاكر.
غير أن السائق حاول أن يقاوم المعتدي، بعدما وقف منتصبا وأدار وجهه نحوه، وبعد أن افتضح أمر المتهم أمام السائق الذي كان يعرفه جيدا، لكونه كان زميله في العمل، ويعمل مراقبا بالشركة نفسها، قام بتسديد عدة طعنات إلى جسد السائق، ولما خر الضحية ساقطا على درج الحافلة، عمد المتهم إلى ذبحه من الوريد إلى الوريد، ثم استحوذ على صندوق الأموال المتحصل عليها، وبه حوالي 4000 درهم. وفق ما أوردته الأخبار في عدد نهاية الأسبوع.