أشاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بموقف السويد من القضية الفلسطينية بعد اعترافها بدولة فلسطين، واصفا العلاقات بين البلدين بالعميقة والمميزة. ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية، عقب مشاركة المالكي في اجتماع وزراء الخارجية العرب أن لقائه بوزيرة خارجية السويد مارغوت والستروم، تناول كيفية تطوير العلاقات بين فلسطينوالسويد وكيفية تقديم المساعدات لفلسطين على المستوى السياسي والمالي، داخل الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
ولفت المالكي إلى زيارة مرتقبة إلى السويد بمشاركة وفد الاتصال الوزاري الإسلامي برئاسة وزير خارجية مصر سامح شكري، للقاء وزيرة خارجية السويد ومسؤولين.
وأوضح المالكي أن اللقاء المزمع إجراءه في السويد سيستعرض الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى، ومحاولة تقسيمه، إلى جانب تطوير العلاقات بين الجانبين.
وتتزامن إشادة المالكي بدولة السويد مع استنكار وزراء الخارجية العرب لتصريحات وزيرة خارجية السويد المناهضة للمملكة العربية السعودية.
وأصدر الوزراء العرب الاثنين 9 مارس في ختام الدورة 143 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، بيانا أعربوا فيه عن استغرابهم لصدور مثل هذه التصريحات التي تتنافى مع حقيقة دستور المملكة العربية السعودية القائم على الشريعة الإسلامية التي تكفل حقوق الإنسان.
وكانت السعودية عارضت إلقاء وزيرة خارجية السويد مارغوت والستروم كلمة أمام نظرائها العرب المجتمعين في القاهرة.
وفي رد للسويد عما بدر من المملكة العربية السعودية، قال المتحدث باسم وزارة خارجية السويد إريك بومان الاثنين إن الموقف السعودي يمكن تفسيره بأنه يعود لانتقادات وجهتها بلاده لسجل السعودية في مجال حقوق الإنسان.
ولأسباب تتعلق بحقوق الإنسان أعادت ستوكهولم دراسة تجديد اتفاقية بينها وبين السعودية مدتها 5 سنوات لتزويد الأخيرة بالمعدات العسكرية والتدريب.
وكانت الوزيرة نشرت على حسابها في "تويتر" انتقادا للسعودية بسبب جلدها لناشط ومدون، ووصفت ذلك بأنه "محاولة وحشية لإسكات الأشكال الحديثة للتعبير".