- تواصلت أعمال العنف في أوساط كرة القدم في الدوري اليوناني رغم إجراء مباريات الدوري الممتاز اليوم الأحد خلف الأبواب المغلقة. وألغت السلطات اليونانية الأسبوع الماضي مباريات الدوري بسبب أعمال العنف وقررت إرجاء مباريات اليوم بدون جمهور في أفق إقرار عقوبات أشد على الفرق التي يقوم جمهورها بأعمال العنف التي انتشرت بشكل كبير خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ورغم إغلاق الملاعب اليوم أمام الجمهور، لم تخل الساحات والميادين العامة المقابلة للملاعب وفي محيطها من مواجهات عنيفة بين الأنصار مثل ما وقع في مدينة ثيسالونيكي ثاني كبرى المدن شمال البلاد.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن شخصا واحدا على الأقل أصيب إصابات بليغة في المواجهات التي اندلعت بين جمهوري ناديي باوك وإريس.
وكانت الحكومة اليونانية أوقفت الدوري في 26 فبراير الماضي إثر أعمال شغب قامت بها الجماهير خلال مباراة قمة بين الفريقين المتنافسين في العاصمة أثينا والتي انتهت بفوز باناثينايكوس 2-1 على أولمبياكوس وبعد انتهاء اجتماع لرابطة الدوري بمشاجرة.
وقررت الأربعاء الماضي استئناف المباريات لكن خلف أبواب مغلقة ودون جمهور.
وصرح وزير الرياضة اليوناني المنتدب سترافوس كونتونيس، أمس السبت، أن أثينا لن تقبل بأي أعمال عنف وأية سلوكيات عدائية أو عنصرية في ملاعب كرة القدم أو بمحيطها أو بصلة بالمباريات.
وأضاف سترافوس أن الدولة مسؤولة أمام مواطنيها، ولن تتوانى في إصدار عقوبات في حال تكرار أعمال العنف.
وأضاف المسؤول اليوناني "سنرى ما إذا كانت هذه الاجراءات كفيلة بالحد من العنف، وسنقرر لاحقا ما اذا كنا سنواصل إجراء المباريات بدون جمهور".
وقال إن الحكومة ستقدم قريبا للبرلمان قانونا جديدا للرياضة للعمل على إيجاد الحلول لمختلف المشاكل المطروحة بإلحاح بالنسبة للرياضات وللفيدراليات، بما يضمن بالخصوص الأمن وسلامة الجمهور وسلامة أجواء المباريات الرياضية وتحميل المسؤولية للدولة في استتباب الامن وفرض غرامات على المخالفين للقانون.
وخلال الاسبوع الجاري عقد مسؤولو وزارة الرياضة اليونانية والاتحاد المحلي لكرة القدم اجتماعات مطولة لبحث مقترحات الأندية المتعلقة بالتصدي لأعمال العنف والشغب، ووضع خطط للتصدي للعنف ومحاربته.
ومن بين الإجراءات التي تم بحثها وقف المباريات عند نزول الجماهير لأرض الملعب وعند حدوث أعمال شغب من جانب الجمهور، إلى جانب معاقبة المخالفين بغرامات مالية وخصم نقاط.