التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجالات أمنية متعددة، كالإرهاب والهجرة، ضرورة تاريخية وليس علاقة تقليدية، لأن التحديات التي تمر منها المنطقة تحتاج إلى تكثيف التعاون بين دول العالم. في هذا السياق أكد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز أن تعاون المغرب ضروري لمواجهة الإرهاب الدولي.
ووصف فرنانديز دياز، خلال برنامج على القناة التلفزية الإسبانية (تي في أو)، تعاون المغرب مع بلاده في مجال مكافحة الإرهاب، وفي مجالات أخرى كمحاربة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، ب"الممتاز والضروري".
ودعا في هذا الصدد إلى الحفاظ على علاقات التعاون مع المملكة بالنظر إلى أهمية المغرب كبلد "جار وصديق".
وشدد المسؤول الإسباني على أن العنصر الأهم للمضي قدما في هذا التعاون الثنائي هو "الاحترام المتبادل"، معربا عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع المغرب.
وقال وزير الداخلية الإسباني "علينا أن نتعاون ليس فقط لأننا جيران، ولكن أيضا لأننا أصدقاء وشركاء وحلفاء".
وكان وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديز دياز، أبرز بمدريد في وقت سابق، التعاون الممتاز بين بلاده والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، وكذا التعاون في مجال الشرطة.
ووصف الوزير الإسباني التعاون مع المغرب في هذه المجالات بالممتاز، مشيرا إلى أن غالبية عمليات مكافحة الإرهاب جرت بتعاون مع المصالح الأمنية المغربية.
وبفضل هذا التعاون، تم تفكيك أربع خلايا إرهابية لتجنيد واستقطاب وتسهيل التحاق نساء بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في سورية والعراق سنة 2014.
فالتعاون القائم بين مصالح الشرطة الإسبانية والمغربية أمر أساسي من أجل التصدي، وبشكل فعال، للإرهاب.
فدور المغرب في محاربة الإرهاب لم يعد يخفى على أحد، ولكن أصبح محط أنظار العالم، واي بلد يركب رأسه ويعلق التعاون الأمني مع المغرب سيقع له ما وقع لفرنسا، التي حرمت نفسها من معلمات مهمة تقدمها المخابرات المغربية لنظيراتها في العالم، في سياق التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي يتهدد كل دول العالم.
ولعل إسبانيا من بين الدول التي فهمت الرسالة جيدا، وركزت، على اختلاف الظروف، تعاونها الأمني مع المغرب الذي لا غنى عنه، بحكم أنه يتوفر على قاعدة بيانات هائلة تهم الإرهابيين وتتبع مساراتهم المختلفة.