أعلن الادعاء العام الألماني أنه تم القاء القبض على متشددين إسلاميين في برلين أمس الجمعة يشتبه في "تكوينهما لخلية لوجستية تدعم أنشطة إرهابية". وقال المتحدث باسم الادعاء العام مارتن شتيلتنر، في تصريح تناقلته الصحف الألمانية اليوم إن المشتبه فيهما "يواجهان تهمة تجنيد مقاتلين واستمالتهم للتطرف ودعم سفرهم إلى سورية ".
وأضاف أن " الخلية التي ينتمي إليها أيضا ثلاثة آخرين متواطئين جزئيا في تلك الجرائم، قامت بتدبير أجهزة رؤية ليلية وأموال وتذاكر سفر جوية ".
ويشتبه الادعاء العام في قيام المتهم (ع . د 41 سنة) باستمالة 30 شخصا على الأقل إلى "التشدد الإسلامي " من خلال إعطائهم دروسا في الدين في أحد مساجد برلين و"الإعداد لقتال غير المؤمنين " في سورية.
وكانت حملة أمنية شارك فيها نحو 250 شرطيا ، أسفرت عن إلقاء القبض على الشخصين المشتبه فيهما واللذين وفق بيانات الادعاء العام ، ينحدران من تركيا .
ونقلت مصادر إعلامية عن الشرطة الألمانية ، أن اعتقال الرجلين جاء بعد تحقيقات استمرت لشهور استهدفت خمسة أشخاص منحدرين من تركيا ، تتراوح أعمارهم ما بين 31 و44 عاما ، يشتبه في "تخطيطهم لعمل خطير في سورية "، مشيرة إلى أن أحد المعتقلين زعيم مجموعة تضم مواطنين من تركيا وروسيا والشيشان وداغستان.
وأشارت إلى أن البحث جاري عن ثلاثة آخرين مازالوا في حالة فرار، مضيفة أن التقارير الأولية تفيد بعدم وجود أي أدلة تشير إلى أن الموقوفين كانا يخططان لتنفيذ هجمات داخل ألمانيا.