قال دبلوماسي مصري بالقاهرة، امس الجمعة 2 بناير 2015، إن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، قد يزور المغرب، لوأد الأزمة الأخيرة بين البلدين. وأوضح الدبلوماسي، الذي تحفظ على كشف هويته، حسب ما اوردته وكالة "الأناضول"، أن "الوزير كلف السفير المصري في الرباط، أحمد إيهاب، ببذل الجهود والمساعي بالتعاون مع المسؤولين المغاربة لوأد الأزمة، وفي حال لم تتكلل تلك الجهود بالنجاح، فإن الوزير سيزور الرباط للقيام بهذه المهمة".
ويأتي هذا التحرك الديبلوماسي المصري، عقب تقرير قدمته القناتان الأولى والثانية بالمغرب وصفتا فيه عبد الفتاح السيسي ب "قائد الانقلاب" في مصر، والرئيس محمد مرسي ب"الرئيس المنتخب"، وذلك للمرة الأولى، منذ الانقلاب على مرسي في الثالث من يوليو 2013، إثر احتجاجات مناهضة له، في عملية يعتبرها أنصار مرسي "انقلاباً عسكرياً"، ويراها معارضون له "ثورة شعبية".
وقد تكاثرت التأويلات في مختلف المنابر الاعلامية المغربية والمصرية، حول أسباب وخلفيات إدراج التقريرين بالقناتين المغربيتين، وهو ما اعتبره البعض علامة على تغيير في الموقف الرسمي المغربي، إلا ان عدم صدور اي موقف من الخارجية المغربية وكذا الجهات الرسمية المصرية يجعل كل ما كتب حول الموضوع مجرد تخمينات ومحاولات تأويلية..
ومن خلال متابعة القنوات المصرية مؤخرا، اي مباشرة بعد تقريري القناتين المغربيتين، يلاحظ انها اصبحت تمجد في المغرب وتاريخه وثقافته وتعدد أمجاده..و هذا يعني في ما يعنيه ان القرار الذي تم اتخاذه بخصوص تقرير التلفزة كان صائبا..