قادت تصريحات معتقل "داعشي" إلى توقيف رجل أمن بمدينة تطوان بشكل مؤقت، وذلك بعد أن قام بتقديم هاتفه النقال لأحد المعتقلين، بهدف الاتصال بأسرته لإخبارهم بمكان تواجده.. ووجاء في جريدة الاحداث المغربية، التي اوردت الخبر، أن سوء الحظ قاد عنصرا أمنيا برتبة مقدم يدعى "أحمد.أ"، للتوقيف عن العمل، حيث ان الرجل الذي كان يحرس موقوفين "دواعش" لم ينتبه إلى انه ارتكب خطأ مهنيا عندما قدم بشكل ودي هاتفه النقال لأحد الموقوفين، بهدف الاتصال بأسرته لإخبارهم بمكان تواجده.
ما قام به الشرطي من باب "فعل الخير"، تقول جريدة الاحداث المغربية، ممنوع قانونيا خاصة في تلك المرحلة من التحقيق والتحري، بحيث بلغ الخبر لرؤسائه، ليتم إصدار قرار بتوقيفه مؤقتا عن العمل إلى حين النظر في قضيته.
توقيف الشرطي المذكور حسب الجريدة زاد الأمور سوءا وكثف من الرقابة والحراسة، حتى لا يتسرب أي خبر آخر، أو يكون للمعنيين أي اتصال بالعالم الخارجي.
من جهتها، أكدت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" أن والي أمن تطوان أشرف مساء أمس الاثنين بمدينة الفنيدق، على توقيف رجل أمن بالمدينة ذاتها، وحجز سلاح الخدمة والأصفاد.
وجاء تدخل والي أمن تطوان في سياق الأبحاث التي باشرتها فرقة خاصة مشكلة من عناصر الاستعلامات العامة بمدينة تطوان، حيث قامت بتفكيك شبكة لها ارتباط بتنظيم "داعش".
وأضافت الجريدة أن توقيف رجل الأمن جاء بناء على تصريحات أحد الموقوفين الذي نفى ارتباطه بالتنظيم، مستندا إلى العلاقة القوية التي تربطه برجل الأمن المنتمي لجهاز الشرطة القضائية بتطوان، مؤكدا تبادل الزيارات بينه وبين رجل الأمن..
وكانت فرقة امنية خاصة قد فككت شبكة لها ارتباط بتنظيم "داعش"، يقارب عدد الموقوفين فيها عشرة أشخاص، والذين ينتمون أساسا لمدن الفنيدق، مرتيلوتطوان، وهي نفس العملية التي قادت الشرطي الموقوف، الذي استأثر باهتمام جريدتي "الأحداث المغربية" و"الاتحاد الاشتراكي"، إلى مساعدة أحد أفراد هذه الشبكة، بتقديم هاتفه النقال من أجل إجراء مكالمة هاتفية..