تهدد موجة البرد التي اجتاحت المغرب مختلف الزراعات، سواء بشكل مباشر في الزراعات التي تم تزامن زرعها مع اكتساح الصقيع لمناطقها، كما هو الحال لزراعة البطاطس، أو المزروعات التي توقف نموها تحت تأثير البرد الشديد كما هو الحال بالنسبة للحبوب.
أو التي تأثرت خلال جنيها كما هو الحال بالنسبة للكليمونتين التي وصلت الخسارة فيه بحوض ملوية إلى 30 في المائة، ولم تسلم مزروعات البيوت البلاستيكية من التأثير. فهل تسارع الحكومة إلى إعلان تضامنها مع الفلاحين المتضررين من موجة الصقيع؟.
إذ يعاني الفلاحة بمختلف المناطق التي عاشت موجة الصقيع من انحسار نمو العديد من المزروعات، منها ما تعرض لخسارة كاملة، فالصقيع أتلف زراعات البطاطس وتوت الأرض والموز والأفوكا بمنطقة الغرب.
وتكبد المزارعون خسائر فادحة بحوض ملوية وكيكو ومكناس، ولم تترك للفلاحين فرصة لجني ثمار جهدهم الذي استمر أكثر من ثلاثة أشهر من حرث الأرض، ثم زرعها ومدها بالأسمدة اللازمة وصيانتها، حيث ذهب كل هذا الجهد أدراج الرياح بعد أن أتلف الصقيع مزروعاتهم بالكامل، ليعودوا إلى نقطة الصفر.
وبمنطقة مولاي بوسلهام والمناصرة وبنمنصور والشوافع، تكبد الفلاحون خسائر فادحة، كما امتدت هذه الأضرار إلى ضيعات البطاطس المتاخمة لإقليم العرائش.
وكشف مزارعون من المنطقة على أن الزراعات الأكثر تضررا هي البطاطس التي تعرضت للتلف بنسبة مائة في المائة، فيما طالت موجة الصقيع أزهار توت الأرض بالمنطقة وضيعات الموز والأفوكا تحت البيوت المحمية، لكن خسارة هذه الزراعات أقل من غيرها في منطقة المناصرة وبمنصور ومولاي بوسلهام، وغيرها من المناطق التي اتلف الصقيع الزراعة فيها.