أكد السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، أن لقاء القمة في نونبر 2013 بالبيت الأبيض بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما شكل "دفعة كبيرة" للعلاقات المتميزة والمتعددة الأبعاد بين المملكة والولاياتالمتحدة. واعتبر إدوارد غابرييل، حسب ما اوردته و م ع، أن "سنة 2014 انطلقت في أعقاب هذا اللقاء التاريخي بين قائدي البلدين، تلته على الخصوص زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري إلى المغرب في إطار الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وزيارة نائب الرئيس جو بايدن على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في القمة الثانية لريادة الأعمال بمراكش".
وقال الدبلوماسي الأمريكي السابق إن "غنى هذه الشراكة بين الرباطوواشنطن يدل على الأهمية الكبيرة التي يوليها البلدان إلى الأجندة الثنائية وإلى تعزيز الحوار الاستراتيجي".
أما بخصوص الدعم الذي أعربت عنه الولاياتالمتحدة، غير ما مرة، لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، لاحظ السيد غابرييل أن "هذا الدعم تم إدراجه ضمن البيان الذي توج لقاء القمة بين جلالة الملك والرئيس الأمريكي، ويحظى بالتالي بقوة الإرادة التي يوليها له الرئيس الأمريكي".
وقال "إن تباشير سنة 2015 تبدو جد جيدة خاصة وأن الولاياتالمتحدة ترى في المغرب نموذجا إقليميا، كما تسعى واشنطن بمعيته إلى تعميق الشراكة على جميع الأصعدة التي شملها الحوار الاستراتيجي"، لافتا إلى أن المغرب يحظى بدعم واضح من الحزبين وبالأغلبية الحالية بالكونغرس.
وفي معرض حديثه عن الاستراتيجية الإفريقية التي وضعها جلالة الملك، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن جلالة الملك يعتبر مدافعا قويا عن الشراكات المنصفة ومتبادلة المنافع مع بلدان القارة، مذكرا في هذا الصدد بأن رؤية وريادة جلالة الملك بالقارة الإفريقية حظيت بإشادة من الرئيس أوباما، خاصة وأن المغرب أصبح اليوم "بوابة ومركزا ليس فقط بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بل للقارة الإفريقية قاطبة".
في هذا السياق، أعلن جو بايدن خلال زيارته إلى المغرب، في نونبر الماضي، عن برنامج تعاون ثلاثي الاطراف، يدرج مؤسسة حساب تحدي الألفية، وحيث يقدم المغرب خبرته التقنية لصالح البلدان الإفريقية.
وخلص إدوارد غابرييل إلى أن إفريقيا أصبحت بالتالي فضاء للتعبير عن الشراكة التاريخية المتعددة الأبعاد بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة.