أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا عن مقتل زعيم كبير في جماعة "المرابطون" الجهادية في مالي، أحمد التلمسي، في عملية شنتها القوات الفرنسية في منطقة "جاو" تمت خلالها تصفية العشرات من الأفراد المسلحين في جماعة إرهابية، وفقًا لما أعلنه اليوم الخميس الجنرال جيل جارون، المتحدث باسم الجيش.
وأوضح الجنرال جارون: "هذه الليلة، شنت القوت الفرنسية عقب معلومة استخباراتية عملية في منطقة جاو بالتنسيق مع سلطات مالي"، مشيرًا إلى أن أحمد التلمسي (وهو الاسم الحربي لعبد الرحمن ولد العامر) قُتل بالإضافة إلى العشرات من المسلحين.
وقال مصدر حكومي فرنسي ان تليمسي، وهو من مالي، "كان هدفا بالغ الاهمية. كنا نتعقبه منذ بضعة ايام"، موضحا ان الغارة الفرنسية التي شنت ليل الاربعاء الخميس لا علاقة لها بالإفراج الثلاثاء عن الرهينة الفرنسي سيرج لازارفيتش.
وأفاد المصدر الحكومي ان تليمسي امر بخطف جيلبرتو رودريغيز ليال، الرهينة الفرنسي الاخر الذي اعلنت وفاته في ابريل لكن لم يعثر على جثته. وكان ليال خطف في غرب مالي في نوفمبر 2012 وأعلنت حركة التوحيد والجهاد مسؤوليتها عن خطفه.
والجدير بالذكر أن جماعة "المرابطون" نشطة في منطقة مالي وشمال النيجر. ففي الثاني والعشرين من غشت 2013، بسحب ما جاء في بيان يحمل توقيع أحمد التلمسي ومختار بلمختار، أعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة الموقعون بالدم اندماجهما في حركة المرابطون. وهو الطلب الذي تقدم به زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وينتشر حوالى 1400 جندي فرنسي حاليا في مالي في اطار عملية برخان لمكافحة الارهاب التي يبلغ اجمالي عدد المشاركين فيها ثلاثة آلاف رجل من خمسة بلدان في الشريط الساحلي الصحراوي (موريتانياوماليوالنيجر وبوركينا فاسو وتشاد).