ذكر المرصد العربي للحقوق والحريات، خلال تقرير له، أن وزارة البترول، والثروة المعدنية المصرية، أعلنت فى تصريح رسمي يوم الخميس، أن الحكومة المصرية سوف تقوم باستيراد 6 شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال العام المقبل 2015. وقال بيان رسمي انه "تم الاتفاق على توريد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال الفترة من أبريل، وحتى سبتمبر 2015 بمعدل شحنة شهريًّا، وتم الاتفاق على عقد اجتماع بالجزائر بنهاية هذا الشهر للتوقيع على ال...عقد".
الجدير بالذكر أن المفاوضات التي جرت بين مسؤولين جزائريين، ونظرائهم في وزارة الطاقة ووزارة البترول المصرية بشهر غشت الماضي، كانت قد أسفرت عن موافقة السلطات الجزائرية على تزويد السوق المصرية بشحنات من الغاز الطبيعي؛ لتصديره إلى إسرائيل عبر مصر؛ حيث سيجرى وفقًا لهذا النمط وصول الغاز الجزائري بطريقة غير مباشرة إلى إسرائيل من خلال مصر.
وتحت مانشيت "الجزائر تبيع مصر الغاز بنصف سعره الحقيقي، نتعامل مع إسرائيل عبر بوابة القاهرة" أكد الخبير الاقتصادي الجزائري، عبد الرحمن مبتول لصحيفة الشروق الجزائرية: "أن الجزائر تتعامل مع إسرائيل بطريقة غير مباشرة من خلال عمليات تصدير الغاز إلى مصر، ويتم هذا الأمر عن طريق تصدير مصر لغاز البوتان كما هو معلوم لإسرائيل، وبالتالي فالغاز الجزائري سيصل إلى إسرائيل، خاصة أن مصر تحتاج إلى 400 مليون متر مكعب لتغطية احتياجاتها، فيما ستقوم بتصدير الكمية المتبقية إلى إسرائيل".
وقال مبتول في تصريح صحفي إن الجزائر ستضطر إلى بيع الغاز المميع لمصر بأسعار تقل بكثير عن الأسعار التي تبيع بها إلى الدول الأوروبية، وحتى تلك المتداولة في الأسواق الحرة، مؤكدًا على أن الحكومة ستبيع لمصر الغاز بنصف سعره الحقيقي وشرح الأمر على النحو التالي: "معدل الغاز الجزائري يتراوح بين 10 و11 دولارا لمليون وحدة حرارية في الأسواق الأوربية، فيما يصدر إلى مصر بسعر لا يتجاوز 6 دولارات لمليون وحدة حرارية".
وعلقت مجلة "الأسبوع الصحفي" الجزائرية على الأمر قائلةً إن موضوع وصول الغاز الطبيعي الجزائري إلى مصر، كان أهم النقاط التي تم تدارسها على هامش الزيارة الأخيرة للسيسي للجزائر غشت الماضي..
وستكون الجزائر، وفق الصحيفة، المزود الرئيسي بالغاز الطبيعي لإسرائيل، بدخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ، وذلك بنحو 500 مليون متر مكعب ستصل يوميًّا إلى مصر ثم إلى إسرائيل بكميات محددة.
الصحافة الإيطالية بدورها كشفت أن عبد الفتاح السيسي قد وقع اتفاقًا لتصدير الفائض من الغاز الذي تستورده مصر من الجزائر؛ لتحويله إلى الجزائر، وقال المرصد الإيطالي للصحافة، في نشرتهفس غشت الماضي، قيام الدولتين بتوقيع عقد يقضي بتوريد 500 مليون متر مكعب من الغاز الجزائري إلى مصر يوميَّا يتم تصدير الفائض منه إلى إسرائيل عبر القاهرة. وكان شركاء لمجموعة "تامار" الإسرائيلية قد أعلنوا الأحد 19 أكتوبر المنصرم، عن أنهم يتفاوضون على بيع 5 مليارات متر مكعب من الغاز على مدى ثلاثة أعوام إلى عملاء في القطاع الخاص المصري.
وتأتى تلك الخطوة تزامنًا مع اقتراب التوقيع على اتفاقيات 3 لبيع الغاز من إسرائيل إلى مصر.
وستعتزم المجموعة البريطانية "بريتيش غاز"، والإسبانية "يونيون فينوسا"، باستيراد الغاز إلى المحطات المتمركزة على السواحل المصرية عبر أنابيب بحرية ستتكفل ببنائها الشركتان، بينما من المتوقع أن يستخدم خط الأنابيب القديم الذي يمر بسيناء، والذى كان يستخدم لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، لكن هذه المرة سيعمل على ضخ الغاز بالاتجاه المعاكس، أي من إسرائيل إلى مصر.
ويبلغ مقدار الغاز الطبيعي الذي ستخضه إسرائيل إلى مصر 14 مليار متر مكعب ويتعاون النظام المصري والجزائري أمنيًّا، وعسكريًّا، واستخباراتيًّا في محاولات القضاء على الإسلاميين فى ليبيا، ودعم قائد الانقلاب العسكري الليبي خليفة حفتر..