تشير المعطيات المتوفرة لدينا لحد الآن، إلى أن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة وزير الدولة عبد الله باها، وقع قرب مدينة بوزنيقة غير بعيد عن المكان الذي لقي فيه احمد الزايدي، زعيم تيار الانفتاح داخل حزب الاتحاد الاشتراكي الذي غرق في واد الشراط قبل أسابيع. وذهبت المصادر إلى القول بأن باها توقف بالمكان الذي توفي فيه الزايدي ليلقي نظرة على المكان، فلقي حتفه بعدما صدمه القطار وفصل رأسه عن جسده، غير انه لم يتأكد بعد، إن كان القطار صدم باها راجلا أم حينما كان يقود سيارته؟.
وكانت سمية بنكيران، كريمة رئيس الحكومة، أكدت على حسابها الفايسبوكي أن وزير الدولة عبد الله باها تعرض عشية اليوم الأحد، لحادث سير خطير.
وفيما يلي نبذة عن وزير الدولة عبد الله باها، الذي يعد العلبة السوداء لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، إذ ولد باها في وسط أسرة سوسية سنة 1954 بمنطقة جماعة إفران الأطلس الصغير بإقليم كلميم، وبدأ دراسته الابتدائية بمجموعة مدارس إفران، وحصل على شهادة الباكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1975 بثانوية يوسف بن تاشفين بأكادير، وبعد ذلك تابع تكوينه العالي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حصل بعدها على دبلوم مهندس تطبيق في التكنولوجيا الغذائية سنة 1979.
وشغل منصب مهندس باحث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي بالرباط سنة 1979، وكاتب عام لصندوق الأعمال الاجتماعية للبحث الزراعي، وعضو مكتب جمعية مهندسي البحث الزراعي سنة 1987، واشتغل استاذا بالمعهد ذاته منذ تخرجه إلى غاية سنة 2002.
وشغل سنة 2007 منصب نائب رئيس مجلس النواب، ونائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ سنة 2004 إلى الآن، ورئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب بين 2003 و2006، ورئيس لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بين 2002 و2003.
كما تقلد منصب نائب برلماني عن دائرة الرباط شالة (2002-2011)، وعضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، قبل أن يعينه بنكيران وزير دولة في حكومته.