تقوم القبعات الزرق التابعة للتجريدة المغربية المنتشرة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعمليات عسكرية على مستوى هذا القطاع، بهدف مطاردة المتمردين الأوغنديين التابعين لجيش الرب للمقاومة، ومراقبة المنطقة وحماية السكان المدنيين. وأوضح بلاغ للأمم المتحدة، حسب ما اورده مكتب "و م ع" بكينشاسا امس الأربعاء، أن هذه العمليات التي تنفذ منذ الأسبوع المنصرم بشكل مشترك مع جنود من غواتيمالا تابعين للبعثة الأممية لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية "مونيسكو"، تحت مراقبة جنود سلام مغاربة، تهدف بالخصوص إلى ردع المتمردين الأوغنديين، عبر ممارسة ضغط على هذه المجموعة المسلحة التي تستهدف بشكل مكرر هذه المناطق من خلال أنشطة سلبية.
يذكر أنه تم في شهر يونيو المنصرم توشيح القبعات الزرق المغربية المنتشرة في المنطقة الشرقية لجمهورية الكونغو الديمقراطية بميداليات من قبل بعثة الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار في هذا البلد (مونوسكو)، على إثر انتهاء مهمتهم، وذلك خلال حفل نظم بمقر القيادة العامة للكتيبة المغربية في دونغو، وتم خلاله توزيع الميداليات على هذه القبعات على إثر انتهاء مهمتهم في حفظ السلام والاستقرار بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وكانت القبعات الزرق المغربية المنتشرة في دونغو (الإقليم الشرقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية) حصلت، كذلك، في شهر مارس المنصرم، على ميدالية البعثة اعترافا لها بالتفاني في أداء مهمتها. وتم تسليم الميدالية خلال حفل نظم بمقر القيادة العامة للكتيبة المغربية في دونغو في ختام مهمة القبعات الزرق المغربية التي تمت بنجاح.
من جهة أخرى، يفيد البلاغ، فإن عمليات استطلاع على نطاق واسع نفذت من قبل القبعات الزرق التابعة لبعثة الأممالمتحدة والجيش الكونغولي وعناصر من الأفريكوم (القيادة الأفريقية الامريكية الموحدة) بالبلدات الواقعة على محور دونغو-ليماي وديري-كبيكا ودورو-بيتيما.
وتأتي هذه التعبئة، يوضح المصدر ذاته، على إثر استئناف متمردي جيش الرب لممارساتهم السلبية ومنها بالأساس نصب الكمائن والقيام بعمليات نهب خلال الاسبوع المنصرم بالاقليم الشرقي لجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أن خمسة جنود كونغوليين قتلوا في كمين نصبه المتمردون الاوغنديون التابعين لجيش الرب للمقاومة الذين استولوا كذلك على عتاد عسكري تابع للقوات النظامية.
يذكر أن متمردي جيش الرب قتلوا أزيد من 100 ألف شخص خلال ال 27 سنة المنصرمة بوسط إفريقيا، وتتهم الأممالمتحدة التنظيم بالمسؤولية عن اختطاف أزيد من 60 ألف طفل.
وبدأ هذا التنظيم نشاطه منذ عام 1988 في شمال أوغندا، إلا أن مقاتليه طردوا من هذا البلد واخذوا بالانتشار في أطراف شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي أفريقيا الوسطى وكذا في جنوب السودان منذ عام 2006.